- هي الأمريكيتان Safe Reach Solutions (SRS) وUG Solutions والمصرية العربية للأمن والحراسة - الشركتان الأمريكيتان توظفان نحو 100 فرد مسلح أغلبهم أميركيون - تتولى فحص مركبات النازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة - تقوم بمهامها بموافقة حماس وإسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية
تتولى شركتان أمريكيتان وثالثة مصرية مهمة الفحص الأمني لمركبات النازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال قطاع غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في القطاع بين حماس وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" فإنه بإمكان النازحين المشاة العودة إلى شمال غزة بدون تفتيش ولكن يتعين إجراء فحص أمني للمركبات في طريق عودتها إلى الشمال.
ولا يذكر الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير الجاري أسماء الشركات التي تم التوافق عليها ما بين إسرائيل وحماس ومصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية ولكن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أسماء هذه الشركات.
وفي وقت سابق الاثنين بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين المرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة عبر محور نتساريم (وسط) إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال.
وقال شهود عيان للأناضول إن مركبات تحمل نازحين وأغراضهم بدأت بالمرور من محور نتساريم عبر شارع صلاح الدين، بعد خضوعها لتفتيش أمني من قبل الشركات.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فإن هذه الشركات هي: Safe Reach Solutions (SRS) وUG Solutions والشركة المصرية العربية للأمن والحراسة".
وقالت الصحيفة: "لا يأتي تمويل الشركات المشاركة من إسرائيل، بل يتم إدارته من خلال وسطاء الصفقة وهي قطر ومصر والولايات المتحدة، ويُعتقد أن قطر توفر غالبية التمويل".
ولفتت إلى أن الشركتين الأمريكيتين "توظفان نحو 100 فرد مسلح، أغلبهم من الأميركيين، بما في ذلك بعض الناطقين بالعربية، وكثير منهم من قدامى المحاربين في وحدات النخبة أو عملاء سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية".
وكشف مصدر مصري مطلع، الاثنين، عن أسباب اللجوء إلى اختيار الشركات الثلاث للعمل في قطاع غزة، موضحا أنه كانت هناك مقترحات بتولي قوات أجنبية، ومنها أمريكية، هذا الأمر.
لكنَّ مصر تحفظت عليه ورفضته بشدة، باعتبار أن القاهرة "لا تريد أن تشرعن وجود قوات أجنبية بشكل رسمي داخل القطاع حتى لا يكون ذريعة لأي شيء مستقبلا".
ونوه المصدر المصري الذي نقلته عنه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إلى أن "القاهرة أيضاً لا ترغب في وجود قوات مصرية لهذا الغرض أو أي أغراض أخرى في غزة حتى لا تضطر لأشياء لا ترغبها في مواجهة أي تطورات غير محمودة، خصوصاً من الجانب الإسرائيلي الذي يحاول بشتى الطرق خرق اتفاق وقف إطلاق النار".
وأوضح المصدر أنه "كان الاقتراح الأنسب والأفضل أن تتولى الأمر شركات خاصة مصرية وأميركية.
"لأن تلك الشركات حتى وإن كانت تعمل في مجال الأمن ويحمل أفرادها السلاح، فإنها في النهاية شركات مدنية، ويسهل إنهاء عقدها، أو استبدالها، في أي وقت بعكس الوضع في حالة القوات الرسمية"، وفق المصدر.
لكن في ضوء ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت فإن معلومات تلك الشركات بحسب ما نشرته منصاتهم الإلكترونية على النحو التالي:
** (1) Safe Reach Solutions (SRS)
تقول الشركة الأمريكية على موقعها: "يجلب فريق SRS خبرة متنوعة من العمل في مناطق الأزمات والحرب، مما يمنحنا فهمًا عميقًا للعمليات المعقدة. من خلال إقران هذه الخبرة بحلول مخصصة تركز على العملاء، ونضمن نجاح المهام حتى في أكثر البيئات تحديًا".
وأشارت إلى أنها متخصصة في "التخطيط والخدمات اللوجستية والمساعدات الحيوية في أكثر بيئات العالم تعقيدًا".
و"توفر SRS الخبرة في التخطيط والخدمات اللوجستية والاستراتيجية للمؤسسات العاملة في أكثر بيئات العالم تعقيدًا. من العمليات التجارية والحكومية إلى الجهود الإنسانية"، وفق الموقع.
و"بدعم من فريق من الخبراء في الأمن والخدمات اللوجستية وتقديم المساعدات الإنسانية، تحظى SRS بالثقة في جميع أنحاء العالم للتنقل في المناطق ذات المخاطر العالية" حسب النص التعريفي للشركة بالموقع.
وما "يميزنا هو التزامنا بالإستراتيجية والتنفيذ من خلال الجمع بين الخبرة في الخدمات اللوجستية والأمن والتنسيق، نحول التحديات إلى فرص، مسترشدين بالتركيز الثابت على السلامة والنزاهة والنتائج" وفق الشركة.
وتشمل خدماتها: "أولا، النقل الآمن حيث توفر فرقنا ذات الخبرة وسائل نقل آمنة وموثوقة لحماية الموارد من المخاطر، وضمان وصول الإمدادات الحيوية سليمة وفي الوقت المحدد".
و"ثانيا، التنسيق على الأرض، حيث نتعاون مع المجتمعات المحلية وأصحاب المصلحة والمنظمات لضمان التنفيذ والتسليم السلس، وتعزيز الثقة وتعظيم التأثير. ننظر إلى المجتمعات المحلية كشركاء ونبحث عن طرق لبناء الروابط والتأثير"، وفق ذات المصدر.
** (2) UG Solutions
لا توفر الشركات أي معلومات عن المسؤولين عنها في حين أن المعلومات عن نشاطاتها شحيحة حتى على موقعها الإلكتروني.
وتقول عن نفسها: "حلول عالمية متقدمة، موهبة متفوقة مقترنة بأفضل إدارة للبرامج والتكنولوجيا في الصناعة" دون مزيد من التفاصيل.
** (3) الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة
لا تتوفر معلومات عن المسؤولين عن الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة.
لكنها تقول عبر حسابها على فيسبوك: "تهدف الشركة المصرية العربية للأمن والحراسة لأن تقدم الخدمات المميزة لعملائها وذلك من خلال فريقاً من المحترفين في هذا المجال منذ أكثر من 18 عاما.
ويسعى الفريق "دائما إلى تقديم حلول مبتكرة للوصول إلى أعلى مستوى من درجات الأمان عن طريق الأنظمة الأمنية اليدوية والالكترونية ذات الكفاءة العالية".
و"تسعى شركة إلى خدمة عملائها وتقدير قيمتهم حيث أن هدفنا الأساسي هو الارتقاء بمستوى خدمة العملاء من خلال تفهمنا لاحتياجات عملائنا الراقي وتقدير وقته الثمين".
و"تعتمد الشركة على العنصر البشرى المؤهل في المقام الاول لإيماننا بان التكنولوجيا مهما تقدمت سيظل العنصر البشرى هو العنصر الأساسي في فاعليه منظومة الأمن لكونه المستخدم والمشغل لها"، وفق المنشور.
ولم ترد الشركات الثلاث على طلبات تعليق حول مهامها التي بدأت الاضطلاع بها اليوم الاثنين في قطاع غزة.