تجمعوا أمام مكتب التجنيد بمنطقة تل هشومير قرب تل أبيب، وصرخوا في وجه الشرطة: "إرهابيون.. اذهبوا إلى غزة"..
جدد متدينون يهود (الحريديم)، الاثنين، احتجاجهم ضد إلحاقهم بالخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي.
وأظهر مقطع فيديو على وسائل إعلام عبرية، عشرات المتدينين يحتجون أمام مكتب التجنيد بمنطقة تل هشومير قرب مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، وانتشار عناصر الشرطة في المكان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المتدينين: "يرددون شعارات كراهية في وجه الشرطة"، منها: "إرهابيون.. اذهبوا إلى غزة".
من جهته، قال موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي إن المتظاهرين صرخوا من أمام مكتب التجنيد: "سنموت ولن نتجند".
وأشار إلى أن عناصر الشرطة الإسرائيلية اخلت المكان من المتظاهرين.
ويأتي الحديث عن الحاجة إلى جنود إسرائيليين، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، ما أوقف إبادة شنتها تل أبيب على القطاع المحاصر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 159 ألف فلسطيني، وفقدان 11 ألف آخرين.
وتثير مسألة تجنيد المتدينين اليهود جدلا واسعا في إسرائيل، حيث تؤيد الأحزاب السياسية غير الدينية ذلك، بينما تعارضه الأحزاب الدينية المشاركة بالحكومة، قائلة إن مهمة المتدينين هي "دراسة التوراة".
وفي يونيو/ حزيران 2024 ألزمت المحكمة العليا الإسرائيلية الحكومة بتجنيد "الجميع"، لكن الأخيرة تحاول تمرير قانون يسمح باستثناءات للمتدينين، ما يثير سخطا في أوساط الأحزاب المعارضة التي تطلق على القانون اسم "قانون التهرب".
ويحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حشد الدعم داخل الكنيست لصالح مشروع القانون قبل طرحه للتصويت.
ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، ويرفض هؤلاء الخدمة بالجيش بحجة تكريس حياتهم لدراسة التوراة، حيث يعتبرون أن الاندماج بالعالم العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.