تنفيذا لقرار الجمعية العمومية لشركة المنطقة الحرة السورية الأردنية...
استؤنف، الاثنين، العمل بالمنطقة الحرة السورية الأردنية على الحدود بين البلدين، عقب انقطاع دام سنوات.
والأحد، شهدت العاصمة عمّان اجتماعا للجمعية العمومية لشركة المنطقة الحرة السورية الأردنية، تقرر فيه استئناف العمل اعتبارا من اليوم الاثنين، وفق بيان تلقت الأناضول نسخة منه.
وفي الاجتماع، جرى التوافق على آلية تسهيل عمل معبريّ "جابر" الأردني و"نصيب" السوري، لتعزيز حركة التبادل التجاري والشحن بين البلدين وجذب الاستثمارات للمنطقة.
كما بحث الجانبان إمكانية زيادة ساعات العمل في المعابر الجمركية على مدار 24 ساعة.
وذكر البيان أن الاجتماع تضمن "بحث موضوع تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين بالشكل الذي يرفع حجم التبادل التجاري ومعالجة أي صعوبات تواجه القطاع الخاص في كلا البلدين".
كما بحث الجانبان "تسهيل حركة النقل وتخفيض الرسوم المفروضة على شاحنات الترانزيت".
وشهدت المنطقة الحرة المشتركة بين الحدين الأردني والسوري خلال عام 2015، عمليات اقتحام من قبل مسلحين سوريين، ما أجبر المستثمرين الأردنيين على مغادرتها.
وبعد ذلك بـ6 سنوات، أعيد افتتاحها مجددا، ولكن العمل فيها كان ضمن الحدود الدنيا؛ إثر تداعيات الأزمة في الجارة الشمالية للمملكة.
إلا أنه وبعد الإطاحة بنظام الأسد المخلوع، أكد الأردن دعمه لسوريا، ومساهمته بإعادة بناء مؤسساتها وتعزيز عملها.
ووفق أرقام رسمية لوزارة الصناعة الأردنية، كانت مستويات التبادل التجاري بين عمان ودمشق "مرتفعة جدا" قبل انطلاق الثورة الشعبية في مارس/ آذار 2011، حيث تخطت الـ500 مليون دولار، ثم بدأت بالانخفاض حتى 2016 إلى 100 مليون دولار، منها 70 مليون دولار صادرات، واستمرت بالانخفاض حتى العام الماضي.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من نظام عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن الشرع، تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب في شمال البلاد منذ سنوات، بتشكيل حكومة لإدارة المرحلة الانتقالية.