رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخرالدين ألطون:- عدم تحرك الاتحاد الأوروبي مع تركيا فيما يخص أزمة المهاجرين غير المسبوقة أدى إلى وصولنا إلى هذه المرحلة.- الاتحاد الأوروبي سارع لعقد قمة طارئة عندما احتشد بضع مئات من اللاجئين على أبوابه ولم يفعل ذلك عندما تعرض الملايين للقصف في إدلب. -يمكن الإقدام على الخطوة الأولى من أجل إيجاد حلول شاملة، عبر البدء بالتعاون مع تركيا، واستنفار الجهود في عموم أوروبا.
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخرالدين ألطون، إن عدم تعاون الاتحاد الأوروبي مع أنقرة أدى إلى تفاقم أزمة المهاجرين، واضطرار تركيا لفتح أبوابها أمام الراغبين بالتوجه نحو أوروبا.
وأضاف ألطون في تغريدة الإثنين على تويتر، أن الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته بشكل تام كما هو منصوص عليه في اتفاق عام 2015 مع أنقرة، وترك تركيا وحيدة في مواجهة هذه الأزمة.
ولفت إلى أن الاتحاد عقد الآمال على تركيا لمنع وصول اللاجئين إلى أوروبا، وأضاف "نحن لن نقوم بذلك من الآن فصاعدا".
وتابع : "عدم تحرك الاتحاد الأوروبي مع تركيا فيما يخص أزمة المهاجرين غير المسبوقة أدى إلى وصولنا إلى هذه المرحلة".
وشدد على أنه لايمكن حل هذه الأزمة عبر عرقلة دخول آلاف اللاجئين الراغبين باللجوء.
وأوضح أنه يمكن الإقدام على الخطوة الأولى من أجل إيجاد حلول شاملة، عبر البدء بالتعاون مع تركيا، واستنفار الجهود في عموم أوروبا.
وانتقد ألطون قيام اليونان بتعليق منح المهاجرين صفة الحماية المؤقتة.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تمثل فشلا ذريعا فيما يتعلق بمد يد العون للمهاجرين الذين يكابدون ظروفا صعبة، وتعني رفضا للأعراف الدولية والقيم الأساسية للاتحاد الأوروبي.
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي سارع لعقد قمة طارئة عندما احتشد بضع مئات من اللاجئين على أبوابه، في حين لم يتخذ قرارا كهذا بينما يتعرض الملاييين من المدنيين للقصف في إدلب.
من ناحية أخرى أشار ألطون إلى قيام تركيا بقصف منشآت عديدة للسلاح الكيميائي تابعة للنظام في سوريا.
واعتبر أن وجود مثل هذه المنشآت إنما يعد دليلا على كيفية تعرض المجتمع الدولي للخداع، من قبل النظام فيما يخص بتخليه عن ترسانته الكيميائية.
وشدد على ضرورة تخلي العالم عن موقفه اللامبالي تجاه مايحدث في سوريا، والتحرك بشكل فعلي ضد النظام القاتل.
ولفت إلى أن عدم فرض عقوبات جادة على نظام الأسد، أتاح المجال للنظام لتشغيل تلك المنشآت الكيميائية.
وأردف أن النظام لم يتورع عن استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين لإفراغ مدن كبيرة من سكانها.
وأكد أنه يتوجب على المنظمات الدولية مراقبة تلك المنشآت وإغلاقها.
وشدد على أن هدف تركيا من عمليتها العسكرية الأخيرة في إدلب ضد النظام، وضع حد للأزمة الإنسانية، فضلا عن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأكد أن تركيا ليس لديها أي أطماع لاقتطاع أراض من سوريا، وهدفها الوحيد الحيلولة دون حدوث موجة لاجئين جديدة وتحقيق الاستقرار والسلام.
وبدأ تدفق المهاجرين إلى الحدود الغربية لتركيا، بدءا من مساء الخميس، عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين باتجاه أوروبا.
والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، مؤكدا أن تركيا لا طاقة لها لاستيعاب موجة هجرة جديدة.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن وزير الداخلية التركي سيلمان صويلو أن عدد المهاجرين المغادرين لتركيا عبر ولاية أدرنة بلغ 117 ألفا و677 مهاجرا.