مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن : - الاحتلال فرض حصارا كاملا على المدينة وأغلق مخيمها وجرف معظم الشوارع الرئيسية - طواقم الإسعاف أخلت 20 طفلا بعد أن تقطعت بهم السبل داخل إحدى الروضات
قال مسؤول العلاقات العامة في بلدية جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة بشير مطاحن، الثلاثاء، إن أكثر من 600 فلسطيني نزحوا من مخيم المدينة مع إطلاق إسرائيل عملية عسكرية جديدة.
وأضاف مطاحن للأناضول، أن "أكثر من 600 فلسطيني اضطروا للنزوح من مساكنهم في مخيم جنين، إلى ساحة مستشفى جنين الحكومي".
وأضاف أن النازحين "توزعوا في الطرقات بمحيط المستشفى وداخل أقسامه، في وضع إنساني صعب، وبعضهم في العراء دون مأوى أو خيام".
وأشار إلى أن بلدية جنين أيضا أعلنت فتح مقراتها لاستقبال النازحين من المخيم.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "فرض حصارا كاملا على مدينة جنين وأغلق مخيمها، وجرف معظم الشوارع الرئيسية والمفترقات".
المسؤول الفلسطيني أشار إلى تمكن طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، من إخلاء 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، بعد أن انقطعت بهم السبل داخل إحدى روضات الأطفال، في حين أصيب طفلان و3 أطباء وممرضان، بالرصاص خلال العملية الإسرائيلية.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد ضحايا العملية الإسرائيلية 10 قتلى و40 جريحا حتى مساء الثلاثاء، فيما تحدثت الحكومة الفلسطينية عن عمليات تهجير لسكان المخيم.
وحسب المسؤول في بلدية جنين فإن "جميع الشهداء مدنيون كانوا يحاولوا الوصول إلى بيوتهم، وتعرضوا لإطلاق نار عشوائي من جيش الاحتلال (الإسرائيلي) خلال اقتحام المدينة".
وتأتي العملية الإسرائيلية مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة منذ الأحد، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 870 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.