وزير الخارجية التركي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأفغاني بالوكالة:- مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا تتوافق مع القانون الدولي- إن أرادت اليونان أن تبرم مع الحكومة الليبية اتفاقا فعليها الذهاب إلى طرابلس- توقيع اتفاقات لتقاسم الثروات شرق المتوسط ستعود بالفائدة على الجميع- تركيا ستحمي سفنها حول قبرص وتتخذ التدابير المطلوبة من ناحية جرفها القاري، وتطبيق الاتفاق الذي يحدد مناطق الصلاحية البحرية الموقعة مع ليبيا- العنف المستخدم ضد المتظاهرين والإعلاميين في الآونة الأخيرة بفرنسا لا يتوافق مع المعايير الدولية- أتمنى الشفاء لمصور وكالة الأناضول مصطفى يالجين
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، إن حكومة فايز السراج، الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا.
جاء ذلك في تصريحات لتشاووش أوغلو، أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأفغاني بالوكالة إدريس زمان، في إسطنبول.
وأوضح تشاووش أوغلو، أن مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية مع ليبيا تتوافق مع القانون الدولي.
وحول محاولات اليونان التباحث مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وإرسال تعزيزات عسكرية إلى جزيرة كريت، عقب الاتفاق التركي الليبي، قال تشاووش أوغلو، إن تركيا جاهزة لإبرام اتفاقات مماثلة مع كافة الدول التي لها سواحل شرق المتوسط.
وأشار إلى أن تركيا شددت مرارًا أن أي اتفاق بدونها يُعد باطلًا.
وبيّن أن تركيا مستعدة لإبرام اتفاق مماثل مع اليونان، لافتًا إلى أن توقيع اتفاقات من هذا القبيل لتقاسم الثروات في شرق المتوسط، سيعود بالفائدة على الجميع.
وشدد تشاووش أوغلو، أن الاتفاق المبرم مع ليبيا متوافق مع القانون الدولي.
وأضاف "ما قامت به اليونان غير مشروع، مباحثاتها مع حفتر غير مشروعة، لأن حكومة السراج في طرابلس هي الحكومة الوحيدة الشرعية الآن في ليبيا".
وتابع قائلًا: "إن أرادت اليونان أن تبرم مع حكومة السراج اتفاقا فعليها الذهاب إلى طرابلس، ولا داعي للذهاب لمكان آخر".
ودعا تشاووش أوغلو، إلى التصرف بحكمة، وتعلم التقاسم، بدل توجيه اتهامات لا أساس لها.
وقال "مع الأسف هذه الثقافة غير موجودة لدى الجانب الرومي من قبرص واليونان، إذن نحن نتخذ خطواتنا، فإذا كانوا يريدون اتخاذ تدابير أخرى ضد هذه الخطوات فعليهم أن يكونوا مستعدين لتلقي الرد".
وبيّن أن تركيا لا تريد القتال أو شن حرب مع أحد، لكنها ستحمي سفنها حول قبرص وجرفها القاري، وتتخذ التدابير اللازمة من ناحية تطبيق الاتفاق الذي يحدد مناطق الصلاحية البحرية الموقعة مع ليبيا.
وفي سياق آخر، تطرق الوزير التركي إلى المظاهرات في فرنسا، حيث أشار إلى أنّ العنف المستخدم ضد المتظاهرين والإعلاميين في الآونة الأخيرة بفرنسا، لا يتوافق مع المعايير الدولية، بما فيها تدخلات الفريق الأمني لماكرون.
وأعرب الوزير التركي عن تمنياته بالشفاء لمصور وكالة الأناضول مصطفى يالجين، الذي أصيب بقنبلة غاز أطلقتها الشرطة الفرنسية، أثناء تغطيته إضرابا مفتوحا في العاصمة باريس.
وشدد على أن تركيا تدعم دائمًا المظاهرات السلمية، وتعارض تلك التي تنطوي على العنف وتتحول إلى همجية وعمليات نهب وسلب.
وأردف: "علينا التمييز جيدًا بينها، فهذا لا يعني أننا ندعم المظاهرات التي تنزلق للتطرف، ومن جانب آخر فإن العنف المفرط المستخدم من قبل الشرطة الفرنسية، يتعارض مع القيم المشتركة لأوروبا".