موقع تركيا الجغرافي يمنح الموردين الدوليين أفضلية تجارية
** ماركو إلماري أوسيان هنتنن، المسؤول الرفيع بالاتحاد الدولي لإدارة المشتريات واللوازم:- تتميز تركيا بموقع جغرافي جيد خاص بها تتوسط من خلاله تدفقات النقل بين كل من أوروبا الغربية وآسيا- بلد له ثقله في الخدمات اللوجستية للتوزيع المادي (أحد الأنشطة الفرعية للتسويق التي تعني بحركة المنتجات من أماكن إنتاجها، المصانع إلى أماكن استهلاكها، الأسواق)- لا شك أن الطفرة الكبيرة في مجال التكنولوجيا تلعب حقًا دورًا رئيسيًا في إدارة سلسلة التوريد.- الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تؤثر سلبًا على إدارة سلسلة التوريد العالمية، وعلى عمليات توريد المنتج المطلوب من بلد أو منطقة ما.
أضاف الموقع الجغرافي لتركيا بين قارتي آسيا وإفريقيا، ميزة لقطاع الأعمال الحالي والمحتمل، وقبلة للاستثمارات في مجال الخدمات اللوجستية ونقل السلع والخدمات حول العالم.
قال "ماركو إلماري أوسيان هنتنن"، المسؤول الرفيع بالاتحاد الدولي لإدارة المشتريات واللوازم (IFPSM)، إن "تركيا تتميز بموقع جغرافي جيد خاص بها، تتوسط من خلاله تدفقات النقل بين كل من أوروبا الغربية وآسيا".
وذكر "هنتنن" للأناضول، أن تركيا أضحت منذ سنوات بلدا له ثقله في الخدمات اللوجستية للتوزيع المادي (أحد الأنشطة الفرعية للتسويق التي تعنى بحركة المنتجات من أماكن إنتاجها، المصانع إلى أماكن استهلاكها، الأسواق)".
"هذا الموقع يقدم فرصة من أجل تبوء الموردين في تركيا مكانة ريادية ضمن سلسلة التوريد (منظومة من المؤسسات، والناس، والتكنولوجيا، والأنشطة والمعلومات والموارد المطلوبة لنقل المنتجات أو الخدمات من الموردين إلى العملاء)".
وأوضح أن الاقتصاد العالمي يتغير بسرعة، وأن "قادة وعمال سلسلة التوريد يلعبون دورا محوريا في هذا الأمر"، على حد قوله.
وتحول قطاع اللوجستيات والنقل إلى صناعة ازدهرت في البلدان التي تملك بنى تحتية كالموانيء والمطارات والطرق البرية، والأهم الموقع الجغرافي القريب من مراكز الإنتاج إلى الأسواق الاستهلاكية.
ولدى تركيا واحد من أكبر مطارات العالم، يضاف له بنية تحتية بحرية من خلال موانيء قادرة على استيعاب أكبر الناقلات حول العالم، ومخازن ومراكز تخليص، وطرق برية تربط قاري آسيا بأوروبا.
ويرى "هنتنن"، بعدم وجود أي بلد تقريبا لديه موارد وفرص منخفضة التكلفة، مشيرا إلى أن هناك العديد من أنواع المخاطر التي يمكن أن تؤثر على الأمور الناجمة عن البشر أو الكوارث الطبيعية.
وزاد: بسبب هذه المخاطر، ينبغي أن يكون قادة سلسلة التوريد والمشتريات على دراية بما يحدث في العالم، مضيفا "في العديد من البلدان، هناك الكثير من الأمور المتعلقة بنظام التعليم والتدريب في مجال سلسلة التوريد.. لذلك يتعين توضيح أهمية التوريد للناس والسياسيين وموظفي القطاع العام".
وأشار إلى أن التعداد السكاني لتركيا تجاوز حاجز 82 مليون نسمة، وتابع: "دائما ما أرى تركيا جزءا من أوروبا.. وهناك العديد من التغييرات في الساحة الاقتصادية والسياسية العالمية، وفي خضم هذا النظام العالمي المتغير، سيكون من الأفضل تقريب تركيا من أوروبا والغرب أكثر مما هو قائم اليوم".
** التحول التكنولوجي
في سياق متصل، أوضح أوسيان هنتنن أن التقنيات الجديدة هي فقط في أيدي الشركات الكبيرة، التي لديها موارد تبلغ قيمتها مليار دولار، ولديها القدرة على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
واستطرد: "قد تكون هذه أوقات عصيبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.. لكن مع هذا هناك أيضا شركات صغيرة ومتوسطة الحجم تقوم بعمل ناجح في نطاق الابتكار التكنولوجي."
"بالتأكيد، هذا التحول والتغير التكنولوجي يلعب دورا رئيسيا في إدارة سلسلة التوريد.. ومن ثم يحتاج محترفو إدارة سلسلة التوريد إلى التكيف مع القضايا الجديدة والاستعداد لما يستجد من تغييرات".
وأبدى المسؤول الدولي تخوفاته من مخاطر تواجه الاستدامة والاحتباس الحراري وتغير المناخ، "هذه المخاطر العالمية هي العوامل التي تؤثر على إدارة سلسلة التوريد في العالم".
واعتبر أن هذه المخاطر، تظهر في المنتجات الغذائية والمنتجات الاستهلاكية والطاقة الحديثة.. "أود أن أقول أن أحد هذه التطورات سيكون بصمة كربونية (إجمالي الغازات الدفيئة الناتجة عن الانبعاثات الصناعية أو الخدمية أو الشخصية".
** الحروب التجارية
أوسيان هنتنن تطرق في حديثه إلى الحروب التجارية، وذكر أن هذه النوعية من الحروب القائمة حاليا بين الولايات المتحدة والصين، تؤثر سلبا على إدارة سلسلة التوريد العالمية، وعلى عمليات توريد المنتج المطلوب من بلد أو منطقة ما.
"هناك العديد من الأشياء التي تتغير بسرعة في إدارة سلسلة التوريد في العالم.. لذلك يحتاج محترفو التوريد أيضا إلى إدراك هذه التطورات وتدربهم عليها.. ومن ثم فإن أنشطة الجمعيات والمشاركة في أنشطتها وتوسيع نطاقها هي طريقة جيدة لفهم ما يفكر به الآخرون".
#اركيا
#اقتصاد
#لوجستيات
#موقع جغرافي