باحث فرنسي: مساندة أوروبا لـ "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي لعبة مروّعة

11:4211/11/2019, الإثنين
تحديث: 11/11/2019, الإثنين
الأناضول
باحث فرنسي: مساندة أوروبا لـ "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي لعبة مروّعة
باحث فرنسي: مساندة أوروبا لـ "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي لعبة مروّعة

تشارلز سان بروت، مدير مركز باريس للأبحاث الجيواستراتيجية:- الاتحاد الأوروبي يعمل على استخدام "بي كا كا/ ي ب ك" كورقة ضد تركيا- "ي ب ك/ بي كا كا"، تنظيم إرهابي يشكل تهديدًا على أمن تركيا ووحدتها، وعملية "نبع السلام" تنبثق من قرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب- ليس لأحد أن يمنع تركيا من اتخاذ تدابير لحماية أمنها القومي- تركيا تمتلك علاقات قوية مع دول حلف الناتو إلا أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى عدم إدراك هذه الحقائق- لوبيات إسرائيلية ويسارية وشيوعية قوية تعمل على دعم حملات التضليل الموجعة ضد عملية "نبع السلام"- مساعي الاتحاد الأوروبي للعب بورقة "ي ب ك/ بي كا كا" وضعه في خندق واحد مع منظمة إرهابية- وسائل الإعلام الدولية لا تتحدث عن 400 ألف كردي سوري لجؤوا إلى تركيا هربًا من انتهاكات "ي ب ك/ بي كا كا"، ولم تنقل بيانات المجلس العالمي للمسيحيين الآراميين، التي تُحمل التنظيم مسؤولية تصاعد التوتر شمالي سوريا

قال تشارلز سان بروت، مدير مركز باريس للأبحاث الجيواستراتيجية، إن وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" يعبر عن لعبة مروّعة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها سان بروت، لمراسل الأناضول، حول عملية نبع السلام، وموقف أوروبا من العملية.

وأضاف سان بروت، أن الاتحاد الأوروبي فضل الوقوف إلى جانب إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك"، والعناصر الانفصالية، التي تشكل تهديدًا على تركيا وأمنها القومي.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يلعب بورقة "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية، وأن موقفه المحابي لهذه المنظمة يعبر عن لعبة مروّعة.

وشدد سان بروت، على أن عملية "نبع السلام" التركية في شمالي سوريا، جرت وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يتضمن الحق المشروع للدول في الدفاع عن أمنها.

وأكد على أن تنظيم "ي ب ك/ ب ي د"، امتداد لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، وأن الأخيرة تصنّف في الاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.

ولفت سان بروت، إلى أن "ي ب ك/ بي كا كا"، تنظيم إرهابي يشكل تهديدًا على أمن تركيا ووحدتها، وأن عملية نبع السلام، تنبثق من قرارات الأمم المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب.

وأضاف أن عملية نبع السلام، تتسق مع المصالح الحيوية لتركيا. فهل هناك دولة تستطيع التسامح مع أنشطة إجرامية لمنظمة إرهابية وانفصالية تهدد سلامتها الإقليمية؟ ليس لأحد أن يمنع تركيا من اتخاذ تدابير لحماية أمنها القومي.

ودعا سان بروت، إلى دعم تركيا في عملياتها التي تنفذها لمكافحة الإرهاب.

وأشار إلى وجود بعض الدوائر في الاتحاد الأوروبي تعمل من أجل إضعاف أنقرة.

كما انتقد سان بروت، موقف الاتحاد الأوروبي من العملية (نبع السلام)، وقال إن الاتحاد يعمل على استخدام "ي ب ك/ بي كا كا" كورقة ضد تركيا.

وأضاف أن مساعي الاتحاد الأوروبي للعب بورقة "ي ب ك/ بي كا كا" وضعه في خندق واحد مع منظمة إرهابية، إنما تعبر عن سياسة متهورة ولعبة مروعة.

ولفت المحلل السياسي الفرنسي إلى أن تركيا تعتبر من أهم الحلفاء بالنسبة لفرنسا، إلا أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى تناسي أهمية تركيا من أجل الدخول في لعبة سياسية ضد الأتراك.

وأدان سان بروت، موقف باريس المعارض لعملية نبع السلام العسكرية، مشيرًا أن تركيا إحدى الدول القوية ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأن أنقرة تمتلك علاقات قوية مع دول الحلف إلا أن الحكومة الفرنسية تسعى إلى عدم إدراك هذه الحقائق.

وحول دور وسائل الإعلام في تشويه أهداف عملية نبع السلام العسكرية، لفت سان بروت، إلى وجود حملات تضليل مكثفة، موجهة ضد العملية في وسائل الإعلام الدولية، من أجل التلاعب بالرأي العام.

وأضاف أن لوبيات إسرائيلية ويسارية وشيوعية قوية تعمل على دعم حملات التضليل الموجعة ضد العملية التركية في شمالي سوريا.

وتابع: على سبيل المثال، لا تقوم وسائل الإعلام المشار إليها، بالحديث عن الـ 400 ألف كردي سوري والذين لجأوا إلى تركيا هربًا من الانتهاكات التي يمارسها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي في شمالي سوريا.

واستطرد كما لا تقوم وسائل الإعلام المذكورة بنقل بيانات المجلس العالمي للمسيحيين الآراميين، والتي تُحمل "ي ب ك/ بي كا كا" مسؤولية تصاعد التوتر في شمالي سوريا، بل تعمل على إظهار العملية على أنها تستهدف الأكراد في سوريا، وليست تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا".

وأشار سان بروت، إلى أن "ي ب ك / بي كا كا"، تعمد إطلاق سراح عناصر من تنظيم داعش الإرهابي (شمالي سوريا)، وأن هذا التصرف يهدف إلى دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل ضد عملية نبع السلام، وإحداث فوضى في المنطقة.

كما لفت إلى ضرورة أن تتم محاكمة الإرهابيين الذين كانوا يذهبون من أوروبا للقتال في صفوف "داعش" بسوريا، في بلدانهم التي يحملون جنسياتها.

يجدر بالذكر أن القوات المسلحة التركية، أطلقت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا بمدينة سوتشي في 22 من الشهر ذاته.

#الاتحاد الأوروبي
#تشارلز سان بروت
#مركز باريس لأبحاث الجغرافيا السياسية