وزير الخارجية التركي:- السياسة الخارجية التركية غير منحصرة على إقليمها في المنطقة فحسب- نحن دولة وشعب كسرا قوقعتهما ونريد أن يكون لنا ثقل في كافة أرجاء العالم- لم ولن نذهب إلى إفريقيا بهدف الاستعمار مثل البعض، وإنما ننفتح إلى العالم بمفهوم الربح المتبادل- إشارة ماكرون مؤخرا إلى أن حلف الناتو يعيش موتا سريريا، لم يخرج عن عبث
أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على أنّ أهمية أوروبا بدأت بالأفول على حساب سطوع دول آسيا، قائلا: "أوروبا في سقوط وآسيا في صعود".
كلمة تشاووش أوغلو جاءت، السبت، في اجتماع لحزب العدالة والتنمية بولاية أنطاليا جنوبي البلاد.
ولفت إلى أن السياسة الخارجية التركية لا تقتصر على الساحة الإقليمية فحسب بل تمتد إلى مناطق مختلفة حول العالم.
وأضاف "نحن دولة وشعب خرج من قوقعته، ونريد أن يكون لنا ثقل في أرجاء المعمورة.. لم ولن نذهب إلى إفريقيا بهدف الاستعمار مثل البعض، وإنما انفتاحنا على العالم قائم على مفهوم الربح المتبادل".
ولفت إلى أن العالم يتغير بسرعة كبيرة، ويمر بمرحلة غاية في الأهمية، بدأت فيها معادلات الماضي بالانهيار.
وشدد أن إشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا إلى أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) يعيش موتا سريريا، لم يكن تصريحا عبثيا.
ولفت تشاووش أوغلو في هذا الإطار إلى السياسات أحادية الجانب، والحروب التجارية التي تمارسها دولة مثل الولايات المتحدة ضد الاتحاد الأوروبي، ومحاولة الغرب لأن يصبح عالما أحادي القطب.
وقال إنه في ظل الأوضاع الراهنة، القوة الاقتصادية تميل لصالح كفة آسيا، قائلا "أوروبا في سقوط وآسيا في صعود، فالاتحاد الأوروبي أو أوروبا التي كانت مركز جذب في الماضي بدأت تفقد أهميتها".
وأضاف الوزير التركي، "نحن جزء من أوروبا، ولكننا نعطي هذه الأمثلة من أجل فهم التغير والمستجدات في العالم، وكلما ازداد التطور الاقتصادي في أوروبا كان هذا لمصلحتنا، لأننا جزء من أوروبا، غير أن أوروبا في مرحلة السقوط بسبب أخطائها".