ضمن عملية "نبع السلام"، الهادفة لمكافحة الإرهاب في منطقة شرق نهر الفرات، شمالي سوريا
تستمر القوات المسلحة التركية، في تقديم المساعدات الإنسانية والتضامن مع سكان مدينة تل أبيض السورية، منذ تحريرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا"، ضمن عملية "نبع السلام".
وساهمت الخدمات الصحية، والمساعدات الغذائية، وغيرها، في تضميد جراح السكان، الذين عانوا من الإرهابيين، قبل أن تنجح العملية العسكرية التركية في تطهير المنطقة.
وتشكل العيادة المتنقلة، التابعة للقوات المسلحة التركية، مركز العلاج الوحيد المتاح أمام السكان، وذلك بعد حرق مستشفى المدينة من قبل الإرهابيين.
وتقدم المواطن السوري، حسن الأحمد، الذي يخضع طفله للعلاج في العيادة، بالشكر للجمهورية التركية، على الدعم والمساعدة.
وأردف: "طفلي كان مريضا منذ مدة، الأطباء العسكريين عاينوا حالته وقدموا له الأدوية".
من جهة أخرى، يحصل السكان على الخبز بشكل منتظم، من الفرن المتنقل التابع للقوات المسلحة التركية، والذي يعمل 8 ساعات يوميا، وينتج 3 آلاف و120 قطعة خبز بمعدل يومي.
ويُخضع الجيش الوطني السوري، كل الطرق المؤدية إلى تل أبيض، للمراقبة طوال أيام وساعات الأسبوع، وذلك عبر نقط المراقبة التي أقامها في المنطقة.
كما يُخضع أفراد الوطني السوري، السيارات المشتبه بها إلى التفتيش الدقيق، وذلك حرصا على حماية المدنيين في المنطقة من أي هجوم إرهابي محتمل.
من جانبه، أفاد عنصر الوطني السوري، محمد درويش، بأن الظروف في المدينة كانت لا إنسانية عندما دخلوا إليها.
وأضاف أن "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، مارس الظلم على السكان، وأجبر المدنيين على التجنيد، كما فرض عليهم غرامات تصل إلى 10 آلاف دولار (..) نحن جلبنا الحرية، لا نجبر أحدا على فعل شيء".
أما صالحة علي نور، إحدى ساكنات المدينة، فأوضحت أن "الإرهابيون أجبروا أبنائهم على التجنيد والمحاربة ضد تركيا، وإذا رفضوا مارسوا عليهم التعذيب، وسجنوهم".
واستطردت: "أما الأن فكل حاجياتنا الغذائية والصحية يتم توفيرها من قبل تركيا (..) نعيش بحرية منذ تحرير المنطقة من الإرهابيين".