وزير الخارجية التركي أوضح:- عند انسحاب العناصر الإرهابية فقط يمكن الحديث عن وقف عملية "نبع السلام"- تعليق العملية لا يعني انسحاب جنودنا وقواتنا من المنطقة فنحن سنواصل التواجد فيها- أخذنا ما نريده في مفاوضات اليوم (مع الأمريكيين) نتيجة القيادة الحكيمة لرئيسنا أردوغان- من المهم بالنسبة لتركيا إنهاء جميع العناصر الإرهابية وإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كلم- الولايات المتحدة تقر بأهمية وفعالية المنطقة الآمنة من ناحية حماية المصالح الأمنية المشروعة لتركيا- تركيا ستتخذ جميع الإجراءات لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا عبر التباحث مع الولايات ومع روسيا حيال منطقة منبج وبعض المناطق الأخرى- دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس رجب طيب أردوغان في زيارة واشنطن ما تزال سارية- يمكن الحديث عن إعادة إعمار سوريا بعد المرحلة السياسية
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الخميس، إن بلاده "ستعلّق عملية نبع السلام، لمدة 120 ساعة من أجل انسحاب تنظيم بي كا كا/ ي ب ك، وهذا ليس وقفا لإطلاق النار".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع وفدي تركيا والولايات المتحدة، الخميس، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، في العاصمة أنقرة، والذي تناول عملية "نبع السلام".
وأوضح تشاووش أوغلو، "عند انسحاب العناصر الإرهابية فقط يمكن الحديث عن وقف عملية نبع السلام".
وشدد أن "تعليق العملية لا يعني انسحاب جنودنا وقواتنا من المنطقة فنحن سنواصل التواجد فيها.. وسنتابع بشكل مباشر كل ما يتم تنفيذه عبر وجودنا في المنطقة ومصادرنا الاستخباراتية وكل شيء سيتم أمام أعيننا وسنراقبه".
وأضاف: "أخذنا ما نريده في مفاوضات اليوم (مع الأمريكيين) نتيجة القيادة الحكيمة لرئيسنا أردوغان".
وأردف: "اتفقنا مع الجانب الأمريكي على سحب الأسلحة الثقيلة من تنظيم ي ب ك، وتدمير مواقعه وتحصيناته".
وأشار تشاووش أوغلو، إلى أنه "من المهم بالنسبة لتركيا إنهاء جميع العناصر الإرهابية، وإقامة منطقة آمنة بعمق 32 كلم، وبطول 444 كلم، حتى حدود العراق شرق نهر الفرات بسوريا".
وقال إن بلاده "لم تقدم أي تعهد بشأن عين العرب (كوباني)".
وكان مايك بنس تحدث عقب انتهاء الاجتماع عن التوصل إلى "اتفاق وقف إطلاق نار"، وهو ما رد عليه وزير الخارجية التركي بالقول إنه "تعليق" و"ليس وقفا لإطلاق النار".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي، خلال المؤتمر الصحفي: "سنعمل بالتنسيق والتعاون (مع الولايات المتحدة) أيضا في قضية مكافحة داعش، شرق نهر الفرات.. تركيا قادت نضالا حازما ضد داعش، وحيّدت من عناصره أكثر من 4 آلاف في سوريا والعراق".
ولفت إلى أن تركيا بدأت "العملية (نبع السلام) في التاسع من أكتوبر، وبالتالي فإن ردّنا أعطيناه أصلًا على الأرض، والرئيس أردوغان قال شخصيًا لترامب، إنه لا يمكن لتركيا التفاوض مع أي من الإرهابيين".
وبيّن أن "أكثر من 365 ألف سوري عادوا إلى المناطق التي طهرتها تركيا من تنظيمي داعش وبي كا كا، عبر عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون".
وأوضح تشاووش أوغلو، أن الولايات المتحدة تقر بأهمية وفعالية المنطقة الآمنة من ناحية حماية المصالح الأمنية المشروعة لتركيا.
وبيّن أن البلدين اتفقا على مواصلة التعاون في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وأضاف أن تركيا والولايات المتحدة اتفقا على سيطرة القوات المسلحة التركية على المنطقة الآمنة، قائلا "بالتالي الولايات المتحدة قبلت شرعية عملياتنا وأهدافنا".
وأكد تشاووش أوغلو، أن تركيا ستتخذ كل الإجراءات اللازمة من أجل إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، عبر التباحث مع الولايات المتحدة، ومع روسيا حيال منطقة منبج، وبعض المناطق الأخرى.
ولفت إلى أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس رجب طيب أردوغان في زيارة واشنطن ما تزال سارية.
وأعرب عن أمله في تطبيق بنود الإعلان المشترك (التركي الأمريكي) بنجاح، وتلبية تطلعات أنقرة في هذا الإطار.
وردا على سؤال فيما إذا كان هناك جدول زمني لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قال تشاووش أوغلو، إن القضايا الإنسانية ليست مسألة رياضية، مؤكدا ضرورة توفير الأمن في كافة أرجاء المنطقة.
وشدد على ضرورة دعم جهود العودة الطوعية إلى المناطق الآمنة التي ستقام في سوريا، وتلبية احتياجاتهم الأسياسية بعد عودتهم.
كما أكد ضرورة تقديم الاتحاد الأوروبي وأعضائه مساعدات في تلبية الاحتياجات الأساسية للعائدين إلى بلادهم، على الأقل.
وأضاف أنه بالنسبة لإعادة إعمار سوريا، فهذه مرحلة سياسية، مشيرا إلى أن اللجنة المعنية بصياغة دستور جديد لسوريا ستعقد أول اجتماعها في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بمدنية جنيف السويسرية.
وقال "وبعد المرحلة السياسية عندها يمكن الحديث عن إعادة إعمار سوريا كما حديث مع العراق".