أكد خبراء ومسؤولون بمنظمة الصحة العالمية في تركيا، على أهمية التشخيص في الوقت المناسب والكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي أصبح أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء.
ومع احتفال العالم بشهر التوعية بسرطان الثدي في أكتوبر/ تشرين أول من كل عام، نظمت السفارة الإيطالية في أنقرة ورشة عمل توعوية، وصفها رئيس منظمة الصحة العالمية في تركيا الدكتور باتير بيرديكليشيف بأنها "مفيدة للغاية".
وأضاف بيرديكليشيف للأناضول: "شارك في هذا الحدث المهم كل من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ومقره تركيا، ووزارة الصحة التركية، وخبراء وطنيين وأكاديميين وكذلك السفارة الإيطالية".
وأشار إلى أنه "تمت مناقشة أهمية الكشف المبكر والتشخيص في الوقت المناسب لإنقاذ أرواح المصابات بسرطان الثدي خلال الورشة".
وأضاف: "تحدثنا عن جميع أنواع السرطانات وهذا يحدد المجالات الممكنة للتعاون بين جميع الأطراف الحالية، وكانت الورشة مساهمة صغيرة في زيادة الوعي".
وقال المسؤول الصحي إننا "نعمل بالتعاون مع وزارة الصحة التركية على وضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية جديدة لمكافحة السرطان".
الفحص قبل سن 40
وشدد بيرديكليشيف على "ضرورة خضوع النساء لفحص سرطان الثدي ابتداء من سن الأربعين".
وفي حال وجود تاريخ من الإصابة بسرطان الثدي في العائلة، تتسع دائرة الخطر، ويوصى في هذه الحالة أيضًا بإجراء فحوصات مبكرة، بحسب المصدر نفسه.
وفي السياق، دعا توكر إرغودر مسؤول الأمراض غير السارية في منظمة الصحة العالمية، لضرورة التشخيص المبكر وشدد على ضرورة زيادة الوعي بالمرض.
وقال إرغودر: "كل عام يتم تشخيص نحو 2.3 مليون امرأة في أنحاء العالم بسرطان الثدي، ولسوء الحظ تموت 700 ألف منهن".
ولفت إلى أن "أكثر من 7 ملايين امرأة في السنوات الخمس الماضية تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي".
وأوضح المسؤول الأممي أنه "من خلال الفعاليات والأنشطة بمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي، تسعى منظمة الصحة العالمية جاهدة لخفض سرطان الثدي بنسبة 2.5 بالمئة بحلول عام 2040 وإنقاذ حياة نحو 2.5 مليون امرأة".
وأضاف أن "مسؤولون من وزارة الصحة التركية وإيطاليا وخبراء ناقشوا سبل تطوير التعاون المشترك في معالجة سرطان الثدي".
وأشاد "بالجهود الإيطالية بالتشخيص المبكر للسرطان من ناحية ونجاح تركيا في علاج السرطان من ناحية أخرى".
وأكد أن "البلدين إلى جانب منظمة الصحة العالمية سيتعاونان بشكل وثيق في مكافحة المرض".
علاقات تركية وإيطالية قوية
من جانبه، أعرب سفير إيطاليا في أنقرة جورجيو مارابودي عن إيمانه بضرورة التعاون الثنائي بين إيطاليا وتركيا.
وأوضح مارابودي أن "العلاقات بين البلدين لا يمكن أن تركز فقط على تعزيز العلاقات الاقتصادية أو العمل معًا في القضايا السياسية، إنما يجب أن تشمل جميع القطاعات بما في ذلك الثقافة والبحث والرياضة والصحة".
ونقلاً عن بيانات وزارة الصحة الإيطالية حول سرطان الثدي، قال مارابودي إنه نوع السرطان الأكثر تشخيصًا بين النساء في 2021.
واستطرد السفير الإيطالي: "الإحصاءات الطبية تظهر أيضًا أنه منذ نهاية التسعينيات كان هناك اتجاه مستمر نحو انخفاض معدل الوفيات من سرطان الثدي (انخفاض بنسبة 1 بالمئة تقريبًا كل عام) ويعزى ذلك إلى انتشار أكبر لبرامج التشخيص المبكر والتقدم العلاجي".
ويعتبر أكتوبر، شهر التوعية بمخاطر مرض سرطان الثدي حول العالم، ويتخذ اللون الزهري أو الوردي كشعار من أجل التوعية بمخاطر المرض.