عقب مقتل 22 لبنانيا وإصابة 124 آخرين جراء اعتداءات إسرائيلية استهدفت المناطق الحدودية اللبنانية التي كان من المقرر انسحاب إسرائيل منها وفق اتفاق وقف إطلاق النار
أدانت حركة حماس، الأحد، اعتداءات الجيش الإسرائيلي على المدنيين اللبنانيين العائدين إلى قراهم الحدودية جنوبي البلاد، مؤكدة تضامنها الكامل مع لبنان في مواجهة "العدوان الإسرائيلي".
وفي وقت سابق من الأحد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، ارتفاع حصيلة ضحايا اعتداءات الجيش الإسرائيلي على مواطنين لبنانيين في جنوب البلاد إلى 22 قتيلا و124 جريحا.
وقالت حركة حماس في بيان: "نعبر عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب لبنان، شعبا وجيشا ومقاومة، في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم"، مشددة على ضرورة حماية المدنيين في الجنوب اللبناني.
وأضاف البيان: "ندين الاعتداء الصهيوني على أبناء الجنوب اللبناني المدنيين العائدين إلى قراهم الحدودية".
وطالبت المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية إلى "التحرك العاجل لحماية الشعب اللبناني الشقيق وإجبار قوات الاحتلال الصهيوني على الانسحاب فورا من الجنوب تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار وخصوصاً القرار الدولي 1701".
ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 أغسطس/ آب 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين "حزب الله" وإسرائيل، آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
وفجر الأحد، انتهت مهلة محددة بـ60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
لكن القوات الإسرائيلية تواصل تواجدها في قرى لبنانية، وتمنع بنيرانها النازحين من العودة إليها، في خرق صريح للاتفاق، الذي ترعاه الولايات المتحدة وفرنسا.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، في بيان، إن "اعتداءات العدو الإسرائيلي، خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة، أدت إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 22، بينهم 6 سيدات، والجرحى إلى 124 بينهم 12 سيدة ومسعف".
وفي وقت سابق، أكدت الأمم المتحدة، أنه لم يتم الالتزام بالمهلة التي نص عليها تفاهم نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
جاء ذلك في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو.
وقال البيان الأممي: "رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح، أن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق".
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.