في بلدة ميثلون، فيما اقتحمت قوات إسرائيلية خاصة البلدة وحاصرت المنزل الذي تعرض للقصف
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، مساء الجمعة، منزلا في بلدة ميثلون جنوب شرق جنين، تزامنًا مع اقتحام قوات خاصة للبلدة، في رابع أيام العدوان على المحافظة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان للأناضول، إن مسيرة إسرائيلية قصفت منزل إبراهيم التامر في الحي الغربي من بلدة ميثلون، فيما قوات خاصة من الجيش حاصرت المنزل عقب القصف مباشرة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مساء اليوم الجمعة، بلدة ميثلون جنوب شرق جنين، وحاصرت منزلا وقصفت بالطيران المسير موقعا قرب المنزل المحاصر".
وبينت أن "قوات خاصة في جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، تبعتها تعزيزات عسكرية وحاصرت منزلا، وسط اندلاع مواجهات".
وأوضحت الوكالة أن "قوات الاحتلال أجبرت المواطنين على إخلاء منازلهم في محيط المنزل المحاصر".
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن "قوات الاحتلال منعت طواقمنا من الوصول إلى مكان القصف في بلدة ميثلون".
ولم تتوفر بعد تفاصيل إضافية، كما لم يعرف ما إذا أسفر القصف عن إصابات.
وقتل فلسطينيان، مساء الجمعة، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف مركبتهما في بلدة قباطية جنوبي جنين، في رابع أيام العدوان على محافظة جنين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، بارتقاء "شهيدين جراء قصف الاحتلال مركبة في بلدة قباطية".
وبين شهود عيان للأناضول أن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة قباطية بعد عملية القصف وانتشر في أنحائها، فيما سادت حالة من التوتر والخوف في صفوف الأهالي.
بدوره، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف طائرة تابعة لسلاح الجو مركبة في بلدة قباطية بزعم أن "بداخلها مسلحين".
وقال في بيان مقتضب، إن "طائرة لسلاح الجو تستهدف سيارة تقل خلية مخربين في قباطية".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن "القوات تواصل عملياتها في قباطية".
ويتزامن ذلك مع تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظة جنين لليوم الرابع على التوالي، والتي أسفرت عن مقتل 14 فلسطينيا وإصابة نحو 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
والخميس، حذر منصور السعدي نائب محافظ جنين، من مخطط للجيش الإسرائيلي لتنفيذ اجتياح واسع لوسط مخيم جنين، محذرا من أن الحملة المقبلة قد تشبه الإبادة الجماعية التي نفذتها تل أبيب في شمال قطاع غزة.
وقال السعدي للأناضول إن "المرضى والطواقم الطبية في مستشفى جنين الحكومي يواجهون ظروفا صعبة بسبب قطع الكهرباء وإمدادات الوقود عنه نتيجة العدوان المستمر".
ومنذ بداية العملية العسكرية التي تضمنت غارات جوية وعمليات خاطفة من قبل القوات الخاصة، أجبر الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين.
وأوضح السعدي أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وثقت مغادرة نحو 2000 عائلة من المخيم منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 875 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.