القصف استهدف مخيم "أبو شوك" بأكثر من 177 قذيفة مدفعية، وفق غرفة طوارئ المخيم، فيما لم تعقب "الدعم السريع" فورا على ذلك
أعلنت لجنة إغاثية في إقليم دارفور غربي السودان، مساء الجمعة، مقتل 8 أشخاص وإصابة عشرات آخرين في مخيم "أبو شوك" للنازحين بمدينة الفاشر، جراء قصف مدفعي لقوات الدعم السريع.
وأفادت غرفة طوارئ مخيم أبو شوك (لجنة إغاثية) في بيان، أن "قوات الدعم السريع قصفت بالمدافع وبشكل مكثف سكان المخيم منذ صباح اليوم (الجمعة) وحتى المساء".
وأضافت أن "الدعم السريع" قصفت المخيم بأكثر من 177 قذيفة مدفعية أدت إلى "استشهاد 8 أشخاص وإصابة العشرات من المواطنين، وتدمير عدد من المنازل والمرافق السكنية".
وغرف الطوارئ هي عبارة عن مجموعات أهلية أُسس معظمها بعد اندلاع الحرب في منتصف أبريل/ نيسان 2023، وتضم متطوعين ينشطون في أعمال الإسعاف والإغاثة والرعاية.
وبوقت سابق الجمعة، أعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، تصدي الجيش السوداني والقوات المساندة له لهجوم كبير من "الدعم السريع" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال عبر حسابه بمنصة فيسبوك: "هاجمت المليشيات (الدعم السريع) الفاشر من 5 محاور في لحظة واحدة، ولكن قواتنا المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية (متطوعون) لقنتهم درساً جعلهم يجرون ذيول الخيبة".
وحتى الساعة (19:25 ت.غ) لم تعقب قوات الدعم السريع على تلك الأنباء.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
