منذ 27 نوفمبر الماضي، وفق إحصائية للأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية
ارتكب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، 20 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان، ليرتفع الإجمالي منذ بدء سريان الاتفاق قبل 59 يوما إلى 659 خرقا.
يأتي ذلك وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حتى الساعة 17:30 (ت.غ).
وحسب أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، اليوم، في أقضية بنت جبيل ومرجعيون والنبطية بمحافظة النبطية (جنوب).
وشملت الخروقات توغلات، وعمليات تفجير وإحراق لمنازل ومبان، وتجريفا لطرق، وتخريبا لمسجد، وإطلاق قذائف مدفعية ونار كثيفا من أسلحة رشاشة، وإلقاء قنابل مسمارية، وإحراق عدد من السيارات.
وتتزامن مع تنصل إسرائيل من مهلة انسحاب جيشها من جنوب لبنان بموجب وقف إطلاق النار، والتي تنتهي في غضون نحو 32 ساعة، بزعم "عدم التزام" الجيش اللبناني ببنود الاتفاق.
ففي قضاء بنت جبيل، توغلت قوات إسرائيلية إلى حي الزقاق ببلدة عيترون، حيث نفذت عمليات تجريف لطرق، وحرق لعدد من المنازل.
كذلك، توغلت دبابتا ميركافا عند الأطراف الشمالية لبلدة مارون الراس، تزامنا مع إطلاق رشقات رشاشة في المكان، قبل أن تنسحبا باتجاه الجهة الجنوبية للبلدة.
فيما أطلق الجيش الإسرائيلي نيران أسلحته الرشاشة على منازل ببلدتي مارون ويارون، وأحرق ناديا اجتماعيا في البلدة الأخيرة.
وفي قضاء مرجعيون، توغلت قوة إسرائيلية مؤللة داخل بلدة بني حيان، حيث نفذت عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة، وإحراق عدد من المنازل والمباني، بما يشمل مبنى بلدية البلدة.
كما توغلت قوة أخرى في بلدة القنطرة، حيث عمدت إلى إحراق عدد من السيارات، وتخريب مسجد البلدة.
أيضا، نفذت قوات إسرائيلية 4 موجات من عمليات تفجير منازل ومبان في بلدات كفركلا ورب ثلاثين وحولا.
ورُصد سقوط قذيفتين مدفعيتين أطلقهما الجيش الإسرائيلي على بلدة الخيام.
وفي قضاء النبطية، ألقت مسيرة إسرائيلية 3 قنابل مسمارية على حي العريض ببلدة يحمر الشقيف.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله" ارتكبت إسرائيل حتى نهاية الخميس 639 خرقا للاتفاق، ما خلّف 38 قتيلا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2024، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000) خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
