خلال الأيام الأخيرة، وزعم في بيان أن غاراته "استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع مراقبة نشطة تابعة لحزب الله"
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن قواته واصلت خلال الأيام الأخيرة شن غارات جوية على جنوب لبنان، في استمرار لخرق اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله".
وقال الجيش في بيان، إن قواته "شنت عدة غارات جوية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة"، بزعم "إزالة التهديدات".
وزعم أن غاراته "استهدفت مستودعات أسلحة ومواقع مراقبة نشطة تابعة لحزب الله".
وخلال الشهرين الماضيين، أعاد الجيش اللبناني انتشاره في بلدات جنوبية بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
فيما ارتكب الجيش الإسرائيلي حتى مساء اليوم 659 خرقا للاتفاق، ما خلّف 38 قتيلا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
وتنوعت خروقات إسرائيل للاتفاق بشكل كبير، لكنها تركزت في شن غارات بطيران حربي ومسير، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للبلدات والمدن التي احتلتها بالجنوب اللبناني خلال الحرب.
ومع قرب انتهاء مهلة الانسحاب من الجنوب اللبناني عند الساعة الـ2:00 من فجر الأحد (ت.غ)، خرجت تصريحات إسرائيلية تتنصل من تلك المهلة التي كانت محددة بـ60 يوما.
إذ زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق "يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما".
كما زعم أن الدولة اللبنانية "لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل"، وبناءً عليه "ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد نهائي لإتمامها.
ومساء الخميس، بحث المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مسألة الانسحاب من جنوب لبنان، دون إصدار بيان بشأن الاجتماع.
لكن هيئة البث العبرية الرسمية قالت إنه جرى الاتفاق خلال الاجتماع على أن "تطلب إسرائيل تمديد سريان الاتفاق شهرا، قبل سحب جميع قواتها من الجنوب اللبناني".
ولم تعلق الحكومة اللبنانية فورا على التصريحات الإسرائيلية بالخصوص.
فيما أكد وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، الخميس، موقف بلاده الثابت بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب، خلال مهلة الـ60 يوما.
بدوره اعتبر "حزب الله"، الخميس، أن أي تأخير إسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان سيُعدّ "تجاوزا فاضحا" لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالب السلطات اللبنانية بالضغط على رعاة الاتفاق (الولايات المتحدة وفرنسا) من أجل تنفيذه بشكل كامل وشامل.
ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبحسب الاتفاق، تنسحب إسرائيل تدريجيا خلال مهلة مدتها 60 يوما من المناطق التي احتلتها في لبنان أثناء تلك الحرب، على أن تنتشر قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.