وفق وزير الخارجية الأردني خلال جلسة بمنتدى دافوس إلى جانب نظرائه من العراق وسوريا وفرنسا وفلسطين
حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الخميس، من تكرار ما حدث بغزة في الضفة الغربية، وسط ما تتعرض له مدينة جنين ومخيمها من عدوان إسرائيلي واسع ضد الفلسطينيين، أسفر عن قتلى وجرحى ودمار بالبنية التحتية.
جاء ذلك على لسان الصفدي، خلال جلسة بمنتدى دافوس إلى جانب نظرائه من العراق وسوريا وفرنسا وفلسطين، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس السويسرية، بين 20 إلى 24 يناير/ كانون الثاني الجاري، تحت شعار "التعاون من أجل العصر الذكي".
وفي الجلسة، التي حملت عنوان "كيف نخفض التصعيد في الشرق الأوسط"، أكد الصفدي، على أن "تلبية حقوق الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة هو أساس السلام".
وشدد على "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وتقديم المساعدات الكافية بشكل فوري".
والأحد، سرى وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى لـ42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقال الصفدي: "ما يحدث في الضفة الغربية خطير جداً ويجب أن يتوقف وأن لا يقود إلى تكرار ما حدث في غزة".
وأعاد التأكيد على أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا للمزيد من الصراع "فهي لم تنجح في الماضي، ولن تنجح الآن".
وأضاف "ثمة فرص لخفض التصعيد في المنطقة ونجاحها يتطلب أن يقوم الجميع بدوره".
وبدأ الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، عدوانا موسعا على مدينة جنين ومخيمها، عبر عملية عسكرية أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، قتل خلالها حتى الخميس 12 فلسطينيا وأصاب 40 آخرين، وتسبب بنزوح نحو ألفي شخص نحو القرى القريبة، ودمارا في البنية التحتية للمخيم، وفق مصادر فلسطينية رسمية.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ومتحدثا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد الصفدي، أنه "يريد تحقيق السلام ونحن شركاء له في ذلك".
وأشار إلى أن "الإدارة السورية الجديدة تريد النجاح في إعادة بناء وطنها بعد سنوات من المعاناة".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.