أكدت أن أي نشر لقوات بالمنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا يعني انتهاكا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974...
طالبت وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء، إسرائيل بالانسحاب من هضبة الجولان المحتلة واحترام سلامة الأراضي السورية.
جاء ذلك في رد على استفسار صحفي بشأن موقف فرنسا من آخر التطورات المتعلقة بالتوغل الإسرائيلي في سوريا.
وأشارت الوزارة إلى أن أي نشر لقوات بالمنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، سيعني انتهاكا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
وشددت على وجوب امتثال إسرائيل لاتفاقية عام 1974، وأن فرنسا تدعم بشكل كامل قوة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار "أوندوف" العاملة في هضبة الجولان السورية.
كما أكدت الخارجية الفرنسية وجوب ضمان أمن قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة.
ومستغلة الإطاحة بنظام بشار الأسد الأحد الفائت، كثفت إسرائيل غاراتها مستهدفة مواقع عسكرية في سوريا، في انتهاك صارخ لسيادتها.
وقام الجيش الإسرائيلي الذي بدأ بتدمير البنية التحتية والمنشآت العسكرية المتبقية من جيش نظام البعث المنهار، بتوسيع احتلاله لمرتفعات الجولان، وهي أراض سورية.
وواصل الجيش الإسرائيلي الذي دخل المنطقة العازلة حول هضبة الجولان، احتلاله إلى مسافة أبعد ووصل إلى مسافة 25 كيلومتراً من العاصمة دمشق.
كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في الجولان التي تحتل معظمهم مساحتها منذ 1967، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.