- وُلد ونشأ في ولاية جنوب كاليفورنيا الأمريكية وحصل الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة سان دييغو - ينحدر من عائلة مسيحية في منطقة زحلة اللبنانية هاجرت إلى الولايات المتحدة عام 1900 - في 1990 دخل قطاع العقارات من خلال تأسيس شركة "كولوني كابيتال" - تعرض لانتقادات شديدة خلال الأزمة الاقتصادية عام 2008 بسبب ارتفاع الإيجارات بشكل كبير وعمليات الإخلاء الجماعية التي قامت بها شركته
يشتهر توم باراك، مؤسس شركة الاستثمار "كولوني كابيتال"، الذي رشحه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتولي منصب السفير الأمريكي لدى تركيا، بثروته التي جمعها من قطاع العقارات والعلاقة الوثيقة والطويلة التي تربطه بترامب.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به، إن باراك (77 عامًا) الذي ترأس لجنة تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 2016، هو خياره الأفضل لمنصب سفير واشنطن لدى أنقرة.
وصرح ترامب قائلاً: "لقد أدار توم، شركة استثمارية عالمية خاصة بنجاح لمدة 30 عاماً، ويُعرف بأنه شخصية محترمة وذات خبرة وحكمة بين قادة الرأي في السياسة والأعمال".
توم باراك، المعروف بخبرته في مجال العقارات ونشاطه السياسي وعلاقته الوثيقة والطويلة مع ترامب، يستعد لتحمل مسؤولية كبيرة في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.
من هو توم باراك؟
وفقًا لمعلومات أحصتها الأناضول من مصادر مفتوحة، وُلد توم باراك، ونشأ في ولاية جنوب كاليفورنيا الأمريكية، وحصل على الليسانس من جامعة جنوب كاليفورنيا، وتخرج من كلية الحقوق بجامعة سان دييغو بدرجة الدكتوراه في القانون.
وينحدر باراك، من عائلة مسيحية في منطقة زحلة اللبنانية، هاجرت إلى الولايات المتحدة عام 1900، ونشأ في مدينة كولفر سيتي، في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، حيث كان والده يدير متجرًا صغيرًا ووالدته تعمل سكرتيرة.
وخلال سنوات دراسته، شارك في فريق الرجبي واهتم بالرياضة، وعمل محاميًا في السعودية.
وفي ثمانينيات القرن الماضي، شغل باراك، منصب مساعد نائب وزير الداخلية في إدارة الرئيس رونالد ريغان، وكان جارًا لريغان في منطقة "رانشو ديل سييلو" بكاليفورنيا.
- ارتقائه في قطاع العقارات
في 1990، دخل باراك، قطاع العقارات من خلال تأسيس شركة "كولوني كابيتال".
وركز على الاستثمار في العقارات التي اضطر مالكوها إلى بيعها بسبب عجزهم عن سداد الرهون العقارية، وحقق نجاحاً كبيراً في هذا المجال.
وتدير شركته حزمة واسعة تشمل فنادق ومنتجعات، بما في ذلك مزرعة "نفرلاند" الشهيرة التي كانت مملوكة لمايكل جاكسون.
وفي سبتمبر/ أيلول 2011، صُنف باراك، في المرتبة 833 بين أغنى الأشخاص في العالم، بثروة تقدر بـ1.1 مليار دولار.
لكن باراك، تعرض لانتقادات شديدة خلال الأزمة الاقتصادية عام 2008، وذلك بسبب ارتفاع الإيجارات بشكل كبير وعمليات الإخلاء الجماعية التي قامت بها شركته.
- علاقته الوطيدة بترامب
يتمتع باراك، بعلاقة صداقة وثيقة وطويلة الأمد مع ترامب، حيث تعاون معه في العديد من المشاريع التجارية، بما في ذلك مشاريع عقارية.
وبدأ باراك، إدارة استثمارات عقارية للمستثمر الشهير روبرت باس في 1987، وتعرف على ترامب خلال هذه الفترة.
- دوره في حملة ترامب
شغل باراك، دور مستشار في حملة ترامب الرئاسية لعام 2016، وترأس لجنة تنصيبه رئيساً للبلاد عام 2017، حيث جمع تبرعات قياسية تجاوزت 100 مليون دولار.
وفي 2022، تمت تبرئته من جميع التهم الموجهة إليه، والتي شملت العمل بشكل غير قانوني لتعزيز نفوذ الإمارات العربية المتحدة في واشنطن خلال إدارة ترامب.
وفي حال موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي على ترشيحه، سيحل توم باراك، محل السفير الحالي جيف فليك، الذي شغل المنصب من يناير/كانون الثاني 2022 حتى سبتمبر/ أيلول 2024.