على لسان رئيس الوزراء محمد مصطفى خلال لقائه نائبة وزير خارجية اليونان الكسندرا بابادوبولوس في رام الله...
جددت فلسطين، الثلاثاء، رفضها المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى خلق "وقائع جديدة" في قطاع غزة، مطالبة بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 الداعي لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
جاء ذلك على لسان رئيس الوزراء وزير الخارجية محمد مصطفى خلال لقائه نائبة وزير خارجية اليونان الكسندرا بابادوبولوس، في مكتبه بمدينة رام الله، وفق بيان صادر عن مكتب مصطفى وصل الأناضول نسخة منه.
وجدد مصطفى "رفض كافة مخططات الاحتلال بخلق وقائع جديدة في غزة من خلال إعادة احتلال القطاع وإقامة ما يسمى مناطق عازلة، وفصل شمال القطاع عن جنوبه".
وشدد على "أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2735 من أجل وقف العدوان على قطاع غزة وتأمين دخول ووصول المساعدات لشعبنا بشكل فوري وعاجل".
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي برقم 2735، ينص على وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام للجيش الإسرائيلي من غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، ورفض أي تغيير ديمغرافي في القطاع.
وقال مصطفى: "أبناء شعبنا في غزة يواجهون الموت ليس فقط بالقصف والقنابل، بل أصبح أيضا بفعل نقص الدواء والغذاء".
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني "وجوب وقوف المجتمع الدولي عند مسؤولياته بتطبيق العدالة الدولية ووقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وإحقاق حقوق شعبنا المشروعة التي كفلها القانون والشرعية الدولية".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وبحث مصطفى مع ضيفته "مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة، واعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية بما فيها القدس".
وبموازاة الإبادة بقطاع غزة وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن 809 قتلى، ونحو 6 آلاف و450 جريحًا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ودعا اليونان إلى "الاعتراف بدولة فلسطين"، مثمنا "تقديم اليونان للمساعدات الإغاثية والإنسانية لأبناء شعبنا في غزة، والانخراط في التحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين".
وتعترف بفلسطين 149 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، فيما أعلنت السعودية في سبتمبر/ أيلول الماضي، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين".
من جانبها، أكدت المسؤولة اليونانية دعم بلادها لجهود التوصل إلى وقف إطلاق النار بغزة، وأهمية إدخال المساعدات بما يلبي احتياجات سكان القطاع، بالإضافة إلى دعم حزمة الدعم المالي الأوروبية طويلة الأمد التي تلبي احتياجات سكان القطاع.