بسبب منع إسرائيل دخول الوقود وقطع الغيار اللازمة لإصلاح مركباته...
حذر جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الثلاثاء، من مغبة تحييد خدماته الإنسانية وخروجه عن الخدمة في كافة محافظات قطاع غزة بسبب القيود الإسرائيلية.
وقال الدفاع المدني في بيان نشره عقب مؤتمر عقده في "المستشفى الأهلي المعمداني" بغزة: "نحذر بأننا على مقربة من إعلان تحييد الخدمات الإنسانية والخروج عن الخدمة في كافة محافظات قطاع غزة، وهذا يعني أن نحو 2 مليون و400 ألف مواطن في القطاع سيفتقدون إلى التدخلات الإنسانية".
وأرجع ذلك إلى سياسة الاحتلال الإسرائيلي "بمنع وصول الوقود للدفاع المدني ومنع إدخال قطع إصلاح مركباتنا بعد أن دمر مخزوننا من الأجهزة والمعدات بخسائر تقدر ماليا بنحو مليون و300 ألف دولار أمريكي"، وفق البيان.
وأوضح أن ذلك يؤدي إلى "تفاقم وتعميق حالة العجز وتشعب العقبات" أمام أداء الواجب الإنساني كما أضعف "عمليات الاستجابة".
وذكر أن الجيش الإسرائيلي قتل منذ بدء حرب الإبادة نحو "89 عنصرا من أصل 314، كما أصاب 304 أشخاص، واعتقل 22 آخرين، فيما فقد بشكل كلي نحو 40 مركبة إطفاء وإنقاذ وإسعاف من أصل 72".
وحمل البيان إسرائيل والإدارة الأمريكية "المسؤولية عن تداعيات استمرار العدوان وترك الفلسطينيين بلا استجابة وتدخل إنساني".
وطالب "المنظمات الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إدخال الوقود للدفاع المدني في قطاع غزة وإدخال المعدات اللازمة من أجل إسعافه وإبقاء عمله مستمر".
وأشار البيان إلى أنه في الوقت الذي يحتفي فيه العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق 10 ديسمبر/ كانون الأول سنويا، يعيش الفلسطينيون بقطاع غزة منذ 14 شهرا "إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا دون أن يلتفت إليهم أحد ممن يتغنون بحقوق الإنسان".
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 151 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين بغزة.