وسط الفترة "الضبابية" التي تمر بها المنطقة على خلفية سقوط نظام البعث في سوريا
قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، الثلاثاء، إنه من الصعب حاليا التنبؤ بالشكل النهائي للشرق الأوسط وسط الفترة "الضبابية" الحالية التي تمر بها المنطقة.
أفاد بذلك متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، تعليقا على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بعد سقوط نظام البعث في سوريا.
وردا على سؤال عن دور روسيا في تنحي رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، بعد لجوئه إلى موسكو مع أسرته، قال بيسكوف إن "قرار تنحي الأسد يعود إليه شخصيا"، رافضا التعليق أكثر على الموضوع.
وفيما يتعلق بمخاوف روسيا من تأثير رحيل الأسد على نفوذها العسكري في الشرق الأوسط، قال بيسكوف: "هذا وقت لتحليل التطورات بشكل عميق. من الصعب حاليا التنبؤ بالشكل النهائي للمنطقة في ظل هذه الفترة الضبابية".
وأكد أن روسيا على اتصال مع جميع دول المنطقة، مشيرا إلى أن "الحوار سيستمر. لدينا مصالح مشتركة مع العديد من الدول في المنطقة في مجالات تجارية واقتصادية أو غيرهما، ونسعى لمواصلة جميع هذه العمليات".
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وحكم بشار سوريا لمدة 24 عاما منذ يوليو/ تموز 2000، خلفا لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وهرب من البلاد هو وعائلته خفية إلى روسيا التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرتها "أسبابا إنسانية".