بوريل لنتنياهو: مجلس الأمن من يقرر بشأن اليونيفيل وليس غوتيريش

16:3414/10/2024, الإثنين
الأناضول
بوريل لنتنياهو: مجلس الأمن من يقرر بشأن اليونيفيل وليس غوتيريش
بوريل لنتنياهو: مجلس الأمن من يقرر بشأن اليونيفيل وليس غوتيريش

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل استنكر دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو الموجهة لغوتيريش لسحب قوة حفظ السلام الأممية من جنوب لبنان..

استنكر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لسحب قوة حفظ السلام الأممية (يونيفيل) من جنوب لبنان.

جاء ذلك في كلمته، الاثنين، باجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.

وفي حديثه عن مهمة اليونيفيل في لبنان، قال بوريل: "أريد أن أذكِّر الجميع بأن الأمين العام للأمم المتحدة لا يقرر ما إذا كانت هذه المهمة ستستمر أم لا".

وأضاف: "مثل هذه القرارات يتخذها مجلس الأمن. لذلك توقفوا عن إلقاء اللوم على الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لأن مثل هذه القرارات تُتخذ من مجلس الأمن وليس هو من يتخذها".

وأردف: "يزداد سوء الوضع الإنساني والهجمات على المدنيين وتدمير البنية التحتية وعنف المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا سيما في مخيم جباليا للاجئين".

وفي تهديد بمواصلة استهداف قوة اليونيفيل، دعا نتنياهو، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى سحبها "فورا" من جنوبي البلاد بدعوى عدم تعريضها للخطر.

وذكر بوريل أن 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي اتفقت، الأحد، على مطالبة إسرائيل بوقف مهاجمة اليونيفيل.

وأوضح أن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تشارك في هذه المهمة، وأن "مهاجمة قوات الأمم المتحدة أمر غير مقبول على الإطلاق".

ولفت إلى أن جدول أعمال وزراء الخارجية يتضمن "عقوبات ضد مستوطنين إسرائيليين متطرفين ووزيرين (وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش)".

وجاء في بيان للاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن هناك قلقا جديا بشأن الهجمات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل، وتوقع صدور بيان عاجل وتحقيق شامل من السلطات الإسرائيلية بشأن الهجمات الأخيرة على هذه القوات.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.

وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية.

وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لـ"دبابة ميركافا" إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.

وأُسست اليونيفيل، في مارس/ آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.

تم تعديل المهمة مرتين نتيجة التطورات في عامي 1982 و2000، وبعد حرب يوليو/ تموز 2006، وقرر مجلس الأمن الدولي تكليف اليونيفيل بمهامها أخرى على غرار مراقبة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، ومرافقة ودعم القوات اللبنانية في عملية الانتشار في جنوب لبنان، وتمديد المساعدة لتأكيد وصول المعونات الانسانية للمواطنين، والعودة الطوعية الآمنة للمهجرين.

ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.

#أنطونيو غوتيريش
#اليونيفيل
#بنيامين نتيناهو
#جوزيب بوريل
#لبنان