الجيش الإسرائيلي يواصل لليوم العاشر على التوالي، اجتياحه البري لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق يُمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود..
قتل 21 فلسطينيًا، بينهم 3 أطفال، وأصيب العشرات بجراح مختلفة، الاثنين، في قصف جوي ومدفعي متواصل على شمال قطاع غزة، ضمن العملية العسكرية الإسرائيلي المستمرة لليوم العاشر على التوالي.
وقال مصدر طبي لمراسل الأناضول: "إن 10 فلسطينيين قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين جراء استهداف المدفعية الإسرائيلية تجمعًا للفلسطينيين قرب مركز توزيع المساعدات (المؤن) في مخيم جباليا، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء والماء، بسبب الحصار المشدد المفروض على المخيم".
ويواصل الجيش الإسرائيلي لليوم العاشر على التوالي، اجتياحه البري لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق يُمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح في شمال قطاع غزة؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
وأضاف المصدر ذاته أن "5 فلسطينيين آخرين قتلوا وأصيب عدد بجراح جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من الأهالي في محيط بركة أبو راشد بمخيم جباليا. كما قتل فلسطيني آخر وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لأحد المنازل في شارع الهوجا بالمخيم".
كما قتل 3 أطفال وأصيب عدد من الفلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف مدنيين بمنطقة "صافي" غرب مخيم جباليا، حسب ما أكدت مصادر طبية.
وأشارت المصادر إلى أن "3 شهداء أطفال وإصابة خطيرة وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان إثر استهداف الاحتلال تجمعا للأهالي بالقرب من منطقة صافي".
وفي وقت سابق، قُتل فلسطينيان اثنان وأُصيب 7 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدنيين في منطقة جباليا النزلة، وفق مصدر طبي لمراسل الأناضول.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول: "إن عدة إصابات وقعت جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعًا قرب المسجد العمري في جباليا البلد".
وأفاد مراسل الأناضول بأن "هناك إصابات بقصف إسرائيلي على بوابة "مستشفى اليمن السعيد" وسط مخيم جباليا"، دون تحديد عددها.
بدوره، قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني: "نقلت طواقمنا 13 إصابة برصاص طائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر" في مدرسة "الفوقة" خلف بركة أبو راشد في جباليا".
ومنذ 10 أيام يواصل الجيش الإسرائيلي حصار شمال القطاع وقصفه، ويمنع دخول الغذاء والمياه والوقود، ما أدى إلى تعميق الأزمة الإنسانية، بحسب مراسل الأناضول.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
