المتحدث باسم الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر قال إن برلين تنتظر من إسرائيل "توضيحا شاملا" بشأن الهجمات على اليونيفيل..
أدانت ألمانيا، الاثنين، الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل).
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة برلين، إن بلاده تراقب الوضع في جنوب لبنان "بقلق".
وذكر فيشر أن برلين تلقت معلومات حول إصابة 5 جنود حفظ سلام حتى الآن، وتعرض مركز شرطة لليونيفيل لأضرار كبيرة.
وأكد متحدث الخارجية الألمانية أن مهاجمة جنود قوة السلام التابعة للأمم المتحدة أمر "غير مقبول على الإطلاق".
وقال في هذا السياق: "إننا ندين كافة الهجمات على بعثات الأمم المتحدة في جنوب لبنان وأماكن أخرى من العالم".
وأفاد فيشر أن ألمانيا تنتظر من إسرائيل "توضيحا شاملا" بشأن الهجمات على اليونيفيل، وأنهم يجرون محادثات مع الجانب الإسرائيلي لهذا الغرض.
وتابع: "جميع أطراف الصراع، بما في ذلك الجيش الإسرائيلي، ملزمون بتوجيه أنشطتهم القتالية فقط ضد الأهداف العسكرية للجانب الآخر بالصراع".
وأشار إلى أن اليونيفيل تم تعيينها من قبل مجلس الأمن الدولي، وأن مجلس الأمن يتحمل مسؤولية تحديد كيفية رد اليونيفيل على الهجمات الإسرائيلية.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت اليونيفيل إصابة جنديين من قوة حفظ السلام في لبنان جراء استهداف الجيش الإسرائيلي برج مراقبة للقوات الأممية بلبنان.
وبعده بيوم واحد، استهدف الجيش الإسرائيلي المدخل الرئيسي لمركز قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة بجنوب لبنان بقذائف مدفعية.
وأصيب برج مراقبة لليونيفيل بقذيفة لـ"دبابة ميركافا" إسرائيلية، أسفر عن إصابة جنديين آخرين للقوات الأممية.
وأُسست اليونيفيل، في مارس/ آذار 1978، للتأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان، واستعادة الأمن والسلام الدوليين ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها في المنطقة.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان بشن غارات جوية طالت العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية في لبنان حتى مساء الأحد عن ألف و539 قتيلا و4 آلاف و471 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
