في ظل الإبادة.. انطلاق ثاني مرحلة من التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، انطلاق المرحلة الثانية من حملة التطعيم الطارئة ضد شلل الأطفال بالمحافظة الوسطى في القطاع.

وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، انتهت المرحلة الأولى من "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال" في غزة، والتي بدأت مطلع الشهر نفسه، بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وحسب الأمم المتحدة، يحتاج أطفال غزة إلى جرعتين من اللقاح، كل منهما على شكل نقطتين عن طريق الفم.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة في بيان، "انطلاق المرحلة الثانية من حملة التطعيم من شلل الأطفال"،

ودعت الشعب إلى "تعزيز ثقافة التطعيم وتوجيه الأهالي بأطفالهم إلى مراكز التطعيم لتلقي التطعيم بالمحافظة الوسطى في الأماكن والمراكز المعلن عنها".

وأشارت أن الحملة تبدأ "اليوم الاثنين وتستمر لمدة 3 أيام مع إمكانية التمديد ليوم واحد إضافي فقط".

كما أوضحت أن "الفئة المستهدفة هم الأطفال دون سن 10 سنوات"، وأشارت إلى أنه "سيتم إعطاء فيتامين أ للأطفال ما بين عمر 2 و10 سنوات".

وفي السياق ذاته، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الاثنين، "انطلاق الجولة الثانية من حملة التحصين ضد شلل الأطفال في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة".

وحثّت الوكالة في منشور على "إكس"، الفلسطينيين على "المسارعة لتحصين أطفالهم بالتوجه إلى أقرب مركز يقدم اللقاح"، وأرفقت منشورها بخريطة توضح مواقع هذه المراكز، مضيفة أنه يمكن أيضا "التوجه إلى أقرب نقطة طبية متنقلة".

وقالت الأونروا: "فرقنا مدرّبة وجاهزة. نهدف إلى الوصول إلى حوالي 590 ألف طفل دون سن العاشرة في جميع أنحاء قطاع غزة في أقل من أسبوعين".

وشددت على أنه "لتحقيق ذلك، يجب احترام فترات الهدنة الإنسانية".

وفي منشور سابق الاثنين، قالت الوكالة إن "مدرسة تابعة للأونروا كانت تأوي عائلات في النصيرات تعرضت للقصف (الإسرائيلي)"، موضحةً أنها "كانت تستخدم موقعًا لحملة التحصين ضد شلل الأطفال".

ومساء الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، مقتل 22 فلسطينيا بينهم 15 طفلا وامرأة، وإصابة 80 آخرين، بقصف إسرائيلي على مدرسة "المفتي" التي تضم آلاف النازحين الفلسطينيين بمخيم النصيرات.

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023 عن أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل إسرائيل الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

كما تتحدى تل أبيب طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حرب "الإبادة الجماعية" نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.