- السلطات العسكرية تواصل التحقيق لمعرفة أسباب عدم تفعيل صفارات الإنذار في الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية - إسرائيليان أبلغا الشرطة بمشاهدة مسيّرة فوق منزليهما فاتصلت الشرطة بوجدة المراقبة الجوية التي ردت: "تابعة لقواتنا" - تحقيق فيما إذا كانت المسيّرة التي دوت صفارات الإنذار بشأنها في نهاريا وعكا، هي التي انفجرت بعد نصف ساعة بالقاعدة
رغم أن إسرائيليين أبلغوا عن مشاهدة طائرة مسيّرة مساء الأحد، إلا أن الجيش فشل في رصدها وفوجئ بانفجارها في قاعدة عسكرية تابعة للواء غولاني بمنطقة حيفا (شمال)، وفق إعلام عبري الاثنين.
وانفجرت المسيّرة التي أطلقها "حزب الله" في قاعدة تدريب للواء غولاني، فقتلت 4 جنود وأصابت 7 بجروح خطيرة، حسب الجيش، بينما أفاد جهاز الإسعاف (نجمة داود الحمراء) بوجود 61 جريحا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) الاثنين إن "السلطات العسكرية تواصل التحقيق في ملابسات الحادث، وأظهر تحقيق عسكري أولي أنه تم رصد مسيّرتين قادمتين من جهة البحر المتوسط".
وأضافت أنه "تم اعتراض إحداهما بالقرب من نهاريا (شمال)، فيما فُقد أثر الأخرى لسبب غير معروف".
لكن إذاعة الجيش ذكرت الاثنين أن "سلاح الجو يحقق في ما إذا كانت المسيّرة التي انطلقت صفارات الإنذار بشأنها في نهاريا وعكا، هي نفسها التي انفجرت بعد نصف ساعة في وادي عارة (حيث توجد القاعدة العسكرية)".
وتابعت أن "أنظمة الكشف لم ترصد الجسم الغريب (المسيّرة)، ولم يتم تفعيل إنذار واحد، ولم تتم أي محاولة لاعتراضه، وذلك رغم أن إسرائيليين شاهدوا المسيرة وأبلغوا عنها".
وأردفت: "اتصل مواطنان بالشرطة الليلة الماضية، وأبلغا عن طائرة بدون طيار تحلق فوق منزليهما، واشتبها في أنها معادية".
وزادت: "في الدقائق التالية، اتصلت الشرطة بوحدة المراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو، وبعد وقت قصير جدا، اتصلت الوحدة بالشرطة وأخبرتها أنه اتضح أنها طائرة عادية تابعة لقواتنا".
إذاعة الجيش زادت بأنه "بعد لحظات، انفجرت طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله في قاعدة غولاني، وقتلت 4 جنود".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي أجرى تحقيقا أوليا مع القادة في القاعدة المستهدفة.
ووصف هاليفي الهجوم بأنه "صعب ونتائجه مؤلمة"، وذلك خلال زيارته مساء الأحد قاعدة لواء غولاني، وهو لواء النخبة بقوة المشاة، ويشارك في التوغل بجنوب لبنان.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل لبنان عبر غارات جوية طالت مناطق بينها العاصمة بيروت، بالإضافة إلى عمليات توغل بري في الجنوب.
وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن ألف و488 قتيلا و4 آلاف و297 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جابنا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتميا صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضٍ عربية في لبنان وسوريا وفلسطين، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل حرب 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.