أفادت بوجود "مؤشرات مقلقة" على أن الجيش يطبق "خطة الجنرالات"، التي تدعو لتهجير الفلسطينيين عبر تشديد الحصار والتجويع..
حذرت 4 منظمات حقوقية إسرائيلية، الاثنين، دول العالم من أنها ستكون شريكة لتل أبيب في "جريمة" تهجير المواطنين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، إذا لم تتحرك لمنعها من تنفيذ هذا المخطط.
ولليوم العاشر يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه البري لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق وتجويع يُمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود، وتحت قصف دموي مستمر.
ويحاول الجيش تهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، وسط اتهامات فلسطينية لتل أبيب بالعمل على احتلال المنطقة وتفريغها من سكانها عبر الحصار والتجويع والقتل.
ودعت 4 منظمات حقوقية إسرائيلية، عبر بيان مشترك وصل الأناضول نسخة منه، "المجتمع الدولي لكي يعمل الآن على منع إسرائيل من تهجير مئات آلاف الفلسطينيّين الذين بقوا في شمال قطاع غزة إلى خارج المنطقة".
وهذه المنظمات هي المشاركة في "التحالف الإسرائيلي لوقف إطلاق النار"، وهي "بتسيلم"، و"جيشاه- مسلك"، وأطباء لحقوق الإنسان- إسرائيل"، و"يش دين".
وأضافت المنظمات أن إسرائيل تقوم بتهجير الفلسطينيين من شمال قطاع غزة "عبر وسائل أخرى منها منع إدخال الإغاثة الإنسانية الضرورية والوقود".
وحذرت من "وجود مؤشرات مقلقة على أن الجيش الإسرائيلي باشر في تطبيق غير معلن لـ"خطّة الجنرالات"، التي تدعو إلى نقل قسري لجميع سكان شمال قطاع غزة بواسطة تشديد الحصار على المنطقة وتجويع السكان".
المنظمات جددت التأكيد على أنه "تقع على عاتق العالم مسؤولية منع جرائم التجويع والنقل القسري (التهجير)".
وحذرت من أنه "إذا واصلت دول العالم اتباع سياسة الانتظار، بما يمكّن إسرائيل من القضاء على شمال قطاع غزة، فسوف تكون شريكة في ذلك".
ودعت جميع الدول والهيئات الدواية المعنية إلى أن "تتحرك فورا لمنع ذلك باستخدام جميع الأدوات المتاحة، القضائية والدبلوماسية والاقتصادية".
وصباح الاثنين، قُتل 10 فلسطينيين وأُصيب عشرات في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف تجمعا للمدنيين أمام مركز لتوزيع المساعدات الغذائية بمخيم جباليا (شمال).
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ أكثر من عام حرب إبادة جماعية على غزة، خلّفت أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.