كشفت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة الأبحاث والاستقصاء التركية "أريدا سورفيه"، أن أكثر من 30% من الشعب المصري يعتبر تركيا قائدة للعالم الإسلامي، حيث أجاب 31.4% من المشاركين بذلك على سؤال "ما هي الدولة التي تقود العالم الإسلامي برأيك -غير مصر-؟"، ومن جهة أخرى كشفت أن المصريين لا يزالون يقفون إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، على الرغم من تقرّب السيسي الفاضح لإسرائيل.
وحسب المؤسسة التركية، فقد أجرت استطلاع الرأي مع 1047 مواطن في مصر، تناول عدة محاور من حيث التطورات التي تشهدها مصر والمنطقة.
استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة الأبحاث التركية ما بين 20 و27 أغسطس الجاري، كشف أن 41.6% ممن شاركوا بالاستطلاع أجابوا بـ "لا" على سؤال "هل أنت راضِ عن النظام الحاكم؟"، بينما أجاب 40.1% بـ نعم، و18.4% بـ "متردّد".
وعن سؤال "لو حدثت انتخابات ديمقراطية في البلاد فهل تعطي صوتك للنظام الحاكم؟"، ردّ 48.5% بـ لا، و35% نعم، مقابل 16.5% متردد.
ومن ناحية اخرى كان من اللافت أن غالبية المشاركين في الاستطلاع رأوا أن النظام المصري لا يمكنه اتخاذ قرارات مستقلة دون تأثير دول خارجية، حيث رأى ذلك 48.6% من المشاركين، مقابل 41.4% لا، و10% ليس لديهم فكرة.
وعلى الصعيد الاقتصادي كشف استطلاع الرأي أن غالبية المصريين لا يشعرون بالراحة من السياسة الاقتصادية التي يديرها نظام السيسي، وأجاب على سؤال "كيف يتم استخدام الموارد الاقتصادية في بلدك برأيك؟"، 53.6% بأن النظام الحاكم يصرفها وفق مصالحه الفردية، مقابل 38.1% أجابوا بأن الموارد يتم تقاسمها مع الشعب، بينما رأى 8.3% أن الموارد الاقتصادية لمصر تحت تصرّف الغرب.
أما عن سؤال "هل ترى فرقًا بين سياسة النظام الحاكم وبين توجهات أو أفكار الشعب؟" رأى 45% أن هناك فرقًا، و29.2% رأوا أن هناك فرقًا إلى حد ما، مقابل 16% لم يروا أي فرق، و9.8% لم تكن لديهم فكرة حول هذا.
استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة الأبحاث والاستقصاء التركية "أريدا سورفيه"، لفت بوضوح إلى أن قسمًا كبيرًا من الشعب المصري لا يزال يكنّ مشاعر الحب إزاء تركيا، على الرغم من الدعاية السوداء وحملات الكراهية التي يديرها نظام الانقلاب في مصر.
تجلى ذلك في الإجابة عن سؤال؛ "ما هي الدولة التي تقود العالم الإسلامي برأيكم -غير مصر-؟"، حيث رأى 31.4% أن تركيا هي قائدة العالم الإسلامي، و10.4% السعودية، و6.2% الإمارات، و1.6% قطر، و10% باكستان، مقابل 0.5% لإيران، و9.7% “أُخرى"، و39.2% لم يرجحوا أحدًا.
أما عن سؤال، "في أي بلد ترغب أن تعيش؟"، أجاب 45.6% من المشاركين بأنهم يرغبون العيش في بلدهم مصر، و19.3% في البلاد الأوروبية، و9.1% تركيا، مقابل 8.5% الولايات المتحدة، و5.7% الإمارات، و3.1% السعودية، و1.5% قطر، و1.1 الصين، و0.1 إسرائيل، و6 بالمئة بـ "أُخرى".
وعلى صعيد آخر، أظهرت نتائج استطلاع الرأي أن الغالبية الأكبر من المشاركين لا يرون أنهم يعيشون بحرية في بلدهم، حيث أجاب 53.6% بالنفي عن سؤال "هل تعتقد أنك تعيش بحرية في بلدك؟"، مقابل 37.3% قالوا نعم، و9.1% متردد.
وعن سؤال، "لو ظهرت حركة تدعو للديمقراطية هل تنضم إليها؟"، أجاب 38% بـ لا، مقابل 30.3% نعم، و31.7% متردد.
وعن سؤال "لو اندلعت حرب داخلية بسبب مشكلة تسبب بها النظام الحاكم، ماذا ستفعل؟"، أجاب 46.8% بأنهم سيناضلون من أجل الحفاظ على بلدهم، مقابل 29.2% قالوا أنهم يناضلون من أجل تغيير النظام الحاكم، أما 24% أجابوا بأنهم يلجؤون للدول المجاورة.
وعلى صعيد آخر، كشفت نتائج استطلاع الرأي هذا، ولاء الشعب المصري للقضية الفلسطينية، حيث رأى 93.1% من المشاركين أن القدس هي عاصمة فلسطين، على سؤال "ما رأيك بوضع القدس؟"، مقابل 6.9% قالوا أنها عاصمة إسرائيل.
وعن سؤال "هل تعتقد أن وحدة أراضي فلسطين هي قضية العالم الإسلامي؟"، أجاب 79.8% نعم، مقابل 15.1% لا، و5.1% ليست لديهم فكرة.
أما عن سؤال "هل تحارب من أجل فلسطين؟"، أجاب 74.9% نعم احارب، مقابل 25.1% لا.
غالبية المشاركين في الاستطلاع كانوا ضد اتفاقية التطبيع التي عقدتها الإمارات مع إسرائيل، حيث أعلن 64.1% عدم تأييدهم للاتفاقية، مقابل 21% يدعمونها، بينما أجاب 14.9% بأنهم لم يكن لديهم خبر عن الاتفاقية.
ومن ناحية أخرى أجاب 56.5% من المشاركين على سؤال "في أي تحالف تريد رؤية مصر؟"، بأنهم يريدونها ضمن "تحالف غربي عربي"، مقابل 43.5% في تحالف "تركي عربي".
وبينما رأى 46.2% من المشاركين أن العلاقات المصرية مع بلدان غير مسلمة كإسرائيل والولايات المتحدة وإسرائيل تضرّ بدول العالم الإسلامي، رأى 32.1% أنها لا تضر، مقابل 21.7% ليس لديهم فكرة.