الانتشار في بلدات كفرشوبا وكفرحمام وراشيا الفخار وحانين والطرف الشرقي لبلدة شبعا، وفق بيان للجيش ووكالة الأنباء..
نفذ الجيش اللبناني الأربعاء، انتشارا إضافيا في 5 بلدات بمحافظة النبطية جنوب البلاد، عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
وذكر الجيش في بيان أن وحداته العسكرية "واصلت اليوم انتشارها في نقاط عدة ببلدة كفرشوبا (في قضاء حاصبيا) بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها".
وأوضح أن هذا الانتشار يأتي بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على مراقبة وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل".
ودعا الجيش المواطنين إلى "عدم الاقتراب من المناطق التي ينسحب منها العدو، والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار بها".
في سياق متصل، ذكرت وكالة الإعلام اللبنانية أن جيش البلاد "أنجز انتشاره في منطقة العرقوب بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، حيث تمركزت آليات مدرعة ودبابات تابعه له في مرتفعات بلدة كفرشوبا وصولا إلى منطقة بركة بعثائيل".
وأضافت أن "الانتشار بمنطقة العرقوب شمل بلدتي كفرحمام وراشيا الفخار والطرف الشرقي لبلدة شبعا"، مبينةً أن "أهالي كفرشوبا استقبلوا الجيش بالزغاريد والارز".
وفي قضاء بنت جبيل، قالت الوكالة إن قوة من الجيش اللبناني دخلت بلدة حانين في إطار مهمة إعادة الانتشار بها.
وتأتي انتشارات الجيش اللبناني في هذه البلدات، مع اقتراب انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله".
ويتبقى نحو 3 أيام من هذه المهلة المحددة بـ60 في الاتفاق الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل حتى مساء الأربعاء 630 خرقا للاتفاق، ما خلّف 38 قتيلا و45 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
ويطالب المسؤولون في لبنان المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان خلال تلك المهلة، وذلك في ظل تصريحات إسرائيلية بأن تل أبيب قد لا تلتزم بها.
يأتي ذلك فيما كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء اليوم، أن ممثلين عن الجيش الإسرائيلي عقدوا مؤخرا اجتماعا مغلقا مع أعضاء لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان)، وأكدوا خلاله أن الجيش "لن يتمكن من الانسحاب من كامل جنوب لبنان" خلال المهلة المحددة بالاتفاق.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و69 قتيلا و16 ألفا و670 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.