قال حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي السابق، زعيم تحالف النصر، الأربعاء، إن بقاء حكومة عادل عبد المهدي، "يفكك الدولة ويسقط هيبتها".
كلام العبادي، جاء خلال اجتماع عقده لأعضاء تحالف "النصر" (42 مقعدًا من أصل 329) في مقر البرلمان، وفق بيان لمكتبه، اطلعت عليه الأناضول.
وأضاف البيان، أن "تحالف النصر، ماضٍ باستجواب عبد المهدي، باتجاه سحب الثقة من حكومته".
وشدد على أن بقاء الوضع كما هو عليه "ليس من مصلحة البلد، لأن بقاء الحكومة الحالية يفكك الدولة ويسقط مزيدًا من هيبتها".
وطالب العبادي، بتشكيل حكومة مؤقتة لتسيير أمور البلاد لحين إجراء الانتخابات، وتشكيل مفوضية انتخابات مستقلة، ومشاركة الرأي العام بتغيير النظام الانتخابي.
ودعا إلى "ترك الانتقام والأحقاد وتصفية الحسابات جانبًا للحفاظ على أبناء شعبنا وتحقيق المطالب".
من جهته، دعا تحالف القوى العراقية (سني)، الذي يتزعمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الأربعاء، الحكومة إلى تلبية مطالب المتظاهرين وفق جدول زمني محدد.
وقال التحالف، الذي يمتلك 32 مقعدًا في البرلمان، في بيان له، إن "رئيس البرلمان عقد اجتماعًا لتحالف القوى العراقية تدارس فيه الوضع الراهن في البلاد، كما ناقش مطالب المتظاهرين المشروعة".
وشدد على ضرورة "خلق الاستقرار الشامل بإنصاف المظلومين وإحقاق الحقوق، ومنها عودة النازحين إلى مدنهم، وتسريع ملف التعويضات، وتحقيق الاستقرار بإعادة بناء المدن المحررة، وإنهاء قضية المعتقلين".
وقالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، الأربعاء، إن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة ارتفع إلى 100 شخص خلال 6 أيام إلى جانب إصابة أكثر من 5 آلاف.
وانطلقت موجة الاحتجاجات الثانية، الجمعة، في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.
وموجة الاحتجاجات الجديدة، الثانية من نوعها خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا وثمانية من أفراد الأمن.