يعتقد الدكتور مصطفى نجمي إلهان، عضو مجلس إدارة العلوم الاجتماعية في وزارة الصحة التركية، أنّ القيود المفروضة بسبب كورونا في البلاد يمكن رفعها بعد 15 فبراير/شباط.
وأشار نجمي إلهان إلى أنّ الإجراءات والقيود المفروضة بسبب كورونا في تركيا كان لها تأثير قوي للغاية في خفض عدد الإصابات.
وأوضح انه عندما فرضت تركيا قيودًا من أجل مكافحة كورونا، انخفض عدد الحالات أولًا، وانخفض عدد المرضى في الأيام العشرة التالية.
وقال: "ينخفض عدد المرضى الخطرين في غضون 15-20 يومًا بعد انخفاض عدد المرضى، وتنخفض وفياتنا بعد 15-20 يومًا من انخفاض حالات مرضانا الحادة".
وأكد على أنّ تأثير القيود والإجراءات المتخذة من قبل الدولة كانت قوية جدًا، مشيرًا إلى أنه وفي شهر واحد تقريبًا، انخفض عدد المرضى من 7 آلاف إلى حوالي 500 ألف.
وشدد على ضرورة استمرار القيود حتى يستمر هذا التطور حسب قوله.
وعلى ذات الصعيد يأمل الدكتور إلهان ألا تنعكس فترة رأس السنة الجديدة سلبًا على الأرقام.
وقال: "أرقام هذه الأيام القليلة القادمة مهمة"، مضيفًا أنه: "حتى نهاية هذا الأسبوع، سنلاحظ ما إذا كانت ليلة رأس السنة الجديدة سيكون لها تأثير سلبي".
وأوضح عضو مجلس إدارة العلوم الاجتماعية أنه سيبدأ إعطاء اللقاح قريبًا، مشدّدًا على ضرورة أن يكون الجميع حذرًا وملتزمًا بالإجراءات المفروضة من قبل السلطات.
ولفت إلى أنه كلما قل عدد المرضى وعدد الحالات وبدأت عمليات التطعيم ضد الفيروس، كلما زادت حماية المواطنين من كورونا.
وأشار إلى أنه يرى ويعتقد بأنه سيكون من المناسب إزالة القيود والإجراءات المفروضة بعد بدء عمليات التطعيم ضد الفيروس.
كما أكد على أنّ الجميع لاحظ بأنّ قيود حظر التجوال في عطلة نهاية الأسبوع والمساء كانت فعالة للغاية، منوهًا إلى أنّ استمرار ذلك لفترة من الوقت سيكون مفيد جدًا.
وأضاف: "إذا فكرنا في الجرعة الأولى من اللقاح في 15 يناير/كانون الثاني، فسيتم إعطاء الجرعة الثانية بعد 28 يومًا، وسيكون من الأنسب التفكير في إزالة القيود وإلغاء حظر التجوال بعد 15 فبراير/شباط".
وفي سياق متصل أوضح الدكتور إلهان في ختام كلامه، بأنّ معلمي المدارس هم في المجموعة الثانية ذات الأولوية في التطعيم ضد الفيروس.
وأكد على أنه وفي حال استمرت الأعداد في هذا الاتجاه التنازلي، فمن الممكن التفكير في إعادة فتح المدارس في بعض الولايات، خصوصًا إذا لم يكن عدد المرضى كبيرًا في الولاية.