خرج اللواء الطيار المتقاعد، بيازيد كاراتاش، في لقاء صحفي مع قناة "خبر تورك" التركية، لتقييم أزمة طائرات "إف 35" ومنظومة الصواريخ S-400، بين تركيا وأمريكا.
حيث صرح اللواء المتقاعد كاراتاش قائلًا: "لقد كان فشل صفقة طائرات "إف 35"، لطفًا من الله علينا، وإلا لما استطعنا صنع طائراتنا الوطنية".
وأشار كاراتاش في تصريحاته إلى أنّ فشل صفقة طائرات "إف 35" بين تركيا وأمريكا، كان لطفًا وكرمًا من الله على تركيا.
وأوضح اللواء المتقاعد كاراتاش بأنّ طائرات ال "إف 35"، كانت ستجعل تركيا مرتبطة بشكل كبير بأمريكا، كما أنها ستسهل لأمريكا الحصول على معلومات كاملة عن التحرّكات التركية.
حيث أشار اللواء إلى أنه وبمجرد صعود الطيار إلى الطائرة لكي يستخدمها يجب عليه إدخال الاسم والشفرة على حاسب الطائرة، والتي بدونها لا يستطيع التحكم في حاسب الطائرة.
وبمجرد تسجيل الدخول إلى حاسب الطائرة تكون كل المعلومات قد انتقلت بشكل سهل إلى أمريكا.
وأضاف اللواء: "حاليًا القوات الجوية التركية، مرتبطة بنسبة 90-95 بالمائة بأمريكا، ولو أننا أخذنا "إف 35"، لكنا سنصبح مرتبطين بهم بنسبة 100 بالمائة".
كما نوّه إلى أنه لو اشترت تركيا طائرات "إف 35"، فإنها ستكون مضطرة لدفع 50-60 مليار دولار بحلول عام 2060.
وفي ختام حديثه أكد اللواء المتقاعد على أنّ تركيا لو التزمت مع أمريكا لما كانت تستطيع صنع طائراتها الوطنية كما تفعل حاليًا.
يشار إلى أنه وفي تموز/يوليو العام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تعليق مشاركة تركيا في برنامج مقاتلات "إف 35"، وذلك ردًا على شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخية الروسية S-400.
وتعتبر تركيا إحدى الدول الأعضاء الأساسيين في البرنامج الدولي الأمريكي الخاص بتصنيع الطائرة "إف 35".
وكانت إحدى القنوات العبرية كشفت عن أنّ الاحتلال الإسرئيلي هي الدولة التي تقف وراء قرار إلغاء بيع طائرات "إف 35" الأمريكية لتركيا.
وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أيلول/سبتمبر 2019، على أنه لا يمكن تجاهل إخراج تركيا من منظومة طائرات "إف 35".
وقال أردوغان إنه “لا يمكن تجاهل إخراج تركيا من منظومة طائرات "إف 35" الأمريكية، بعد أن شاركنا في تصنيعها بمبلغ 150 مليار دولار”.
وأضاف أردوغان “نحن لسنا زبائن لهذه المنظومة بل مصنعون ومستثمرون في هذا المشروع”.
من جانبه نوه الخبير بالشؤون التركية آيزنشتات في وقت سابق إلى أن أنقرة كانت شريكًا كاملًا في إنتاج الطائرة "إف-35" ويعد قرار إخراجها من برنامج الإنتاج المشترك للطائرة عملية مكلفة للجانب الأميركي.
