يعيش سكان مدينة تل أبيض شمالي سوريا، سعادة تحريرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا"، ضمن عملية "نبع السلام"، وعودة مظاهر الحياة الطبيعية إلى شوارعها.
ومارس الإرهابيون، مختلف أنواع الظلم والتعذيب على سكان المدينة، ومنعوهم من مزاولة أنشطتهم التجارية، عبر إغلاق المحلات قسرا، إضافةً إلى ممارسة الاعتقال التعسفي.
وأعاد تحرير المدينة، ضمن العملية التي أطلقتها تركيا لمكافحة الإرهاب في منطقة شرق نهر الفرات، الحرية لسكانها، ومكنهم من العودة إلى منازلهم، ومزاولة حياتهم بشكل طبيعي.
وقال إسماعيل عبدالله، بائع الخضروات في تل أبيض، للأناضول، إن السكان يعيشون في راحة وسلام منذ تحرير المدينة من الإرهابيين.
وأضاف عبدالله، أن تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، ظلم السكان كثيرا، حيث مارس الاعتقال التعسفي، ومنع أصحاب المحال من مزاولة التجارة، او فرض عليهم ضرائب مرتفعة.
وأردف: "الحياة أصبحت جميلة جدا في المدينة منذ تحريرها من قبل تركيا، فالحركة التجارية عادت لطبيعتها، وتوفرت المواد الغذائية من قبيل الخبز والخضروات، كما إنتهت مظاهر التجنيد الإجباري والاعتقالات التي كان يمارسها التنظيم الإرهابي".
من جانبه، أفاد حامد سمير، القائد بالجيش الوطني السوري، بأن "ي ب ك" الإرهابي، نصب أفخاخا متفجرة في منطقة تضم كنيسة أرمنية، حولها إلى مقر أثناء سيطرته على المدينة.
وأشار إلى أن الإرهابيين استهدفوا تركيا بالصواريخ من المدينة، مستطردا "حاليا تم تطهير المنطقة، ويمكن لأخوتنا الأرمن التعبد في الكنيسة".
أما أحمد عبد الحكيم، من عناصر الوطني السوري، فأوضح أن "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، ظلم حتى كبار السن، واستولى على منازل العائلات.
وذكر أن والده تعرض للتعذيب على يد الإرهابيين، طوال 5 أشهر، وتم الإستيلاء على منزلهم ومقتنياته، قبل أن تتمكن العائلة من العودة إليه، بعد تحرير المدينة.
وفي 9 أكتوبر الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه باتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.