قدم العميد المتقاعد من الجيش الأمريكي ومستشار البنتاغون السابق، دوغلاس مكغريغور، اعترافًا مثيرًا للجدل بشأن تركيا، حيث أبدى بوضوح عداءً لها وهددها علنًا. وفي تعليقه على التصعيد الحاصل في التوترات بالشرق الأوسط بعد مقتل رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، أشار مكغريغور إلى أن هناك حربًا قادمة قد تشمل تركيا وإسرائيل.
وأكد مكغريغور أن تركيا تسعى جاهدة لتجنب الدخول في الصراع، بينما تحضر القوات في سوريا لشن هجوم على تركيا. وأضاف أنهم يقومون بتسليح ودعم تنظيم بي كي كي/واي بي جي الإرهابي وغيرها من المجموعات المتحالفة معهم للهجوم على تركيا، مشيرًا إلى أن العملية جدية وأن الأمريكيين بالفعل جزء منها. تصريحات مكغريغور، رغم كونها مثيرة للجدل، تعكس دعم أمريكا الكامل لإسرائيل وتنظيم بي كي كي/واي بي جي الإرهابي والكيانات الإرهابية الأخرى لمهاجمة تركيا، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة وربما يشعل حربًا عالمية ثالثة.
من غير المقبول أن يدعي البنتاغون أن مكغريغور يعبر عن آرائه الشخصية، إذ من الواضح أن تصريحات مستشاري البنتاغون السابقين أو المتقاعدين، الذين لا يمكن أن يكونوا غافلين عن سياسات الدولة العميقة في أمريكا، تتماشى مع استراتيجية الحرب النفسية.
في الوقت الذي تستمر فيه الصحافة المحلية التركية في تغطية تصريحات الرئيس أردوغان بشأن إسرائيل، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات واعترافات تثير القلق حول قوة الجيش التركي، مما جعل تل أبيب وواشنطن يشعران بالقلق والخوف.
لم يبقَ الرئيس التركي أردوغان صامتًا إزاء المجازر التي تحدث في غزة، بل يسعى جاهدًا على مختلف الأصعدة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر من خلال دبلوماسية مكثفة. في تصريح له بشأن الأحداث في غزة، قال الرئيس أردوغان: "كما دخلنا قره باغ وليبيا، يمكننا فعل الشيء نفسه في غزة. وقد تصدرت هذه التصريحات عناوين الصحف الإسرائيلية.
صحيفة غلوبيس الاقتصادية الإسرائيلية عنونت: "أردوغان يهدد بالاحتلال". وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت تصريحات أردوغان تستدعي الجدية. وذكرت أن إسرائيل تتفوق على تركيا بفضل قوتها الجوية، إلا أن الجيش التركي يُعتبر قويًا أيضًا.
كما أشارت الصحيفة إلى العلاقات الوثيقة بين أنقرة وحماس، وعلقت على أن هجوم أردوغان على إسرائيل لم يكن مفاجئًا. وأضافت: "حتى في ممرات وزارة الخارجية، قوبل كلام أردوغان بالدهشة!
وحاول وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، استهداف تركيا عبر حلف الناتو. وكان الرئيس أردوغان قد رفض بشدة محاولات إسرائيل، التي تُعتبر من الدول المتهمة بارتكاب الإبادة الجماعية والقتل، لتبرير مجازرها وإبادتها الجماعية باستخدام الناتو. وقد سلطت وسائل الإعلام في تل أبيب وبعض وسائل الإعلام الأمريكية والغربية الضوء على القوة العسكرية لتركيا، مشيرة إلى إمكانية دعم أنقرة بالأسلحة والموارد العسكرية للمنظمات التي تقاتل ضد إسرائيل.
كما دعت إلى إدانة تركيا، وطرحت فكرة طردها من الناتو. لقد أثارت السياسة التركية بشأن غزة قلقًا في إسرائيل والولايات المتحدة، حيث تُعتبر تركيا من بين الدول القليلة التي تعارض إسرائيل داخل الناتو ومنطقة الغرب. ينبغي فهم تصريحات كاتس عن الناتو في هذا السياق، حيث تُرى تركيا كعائق أمام تقديم الناتو الدعم لإسرائيل. وقد أكد الرئيس أردوغان في مؤتمر صحفي عقب قمة الناتو في واشنطن أنه لن يُسمح لإسرائيل بإقامة علاقات مشتركة مع الناتو.
في ظل تصاعد التوترات في المنطقة بسبب المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة واغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في إيران، بدأت مزاعم حول إمكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة في الظهور بشكل متزايد.
ومؤخراً، أثارت دعوة مغني إسرائيلي يدعى أوفر ليفي موجة من الاستنكار. وفقًا لتقرير نشرته قناة "تي في 100"، نشر ليفي فيديو دعا فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ خطوات متطرفة.
توجّه ليفي إلى نتنياهو قائلاً: "نحن خلفك. يوصينا كتبنا المقدس (التوراة) بتدمير أعدائنا. ألقِ قنبلة ذرية على إيران، اليمن، وتركيا. كما دعا ليفي نتنياهو إلى بدء الحرب العالمية الأخيرة. وقد قوبلت تصريحات المغني الإسرائيلي بردود فعل غاضبة وانتقادات شديدة.
اسم BIST محمي مع الشعار وفق شهادة ماركة محمية، لا يجوز الاستخدام دون إذن، ولا يجوز الاقتباس ولا التحوير، كل المعلومات الواردة تحت شعارBIST محفوظة باسم BIST ، لا يجو إعادة النشر. بيانات السوق توفرها شركة iDealdata Finans Teknolojiler A.Ş. بيانات أسهم BİST تتأخر 15 دقيقة