هل يخطط الجيش الإسرائيلي للانقلاب على مرتكب الإبادة الجماعية بنيامين نتنياهو؟

أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصهيونية بأن الخلافات بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولي الجيش تزداد عمقاً. ووفقاً لصحيفة هآرتس، فإن صبر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي "هرتسي هليفي" بدأ ينفد. وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يريد إنهاء الحرب المستمرة منذ حوالي 9 أشهر على غزة، إلا أن نتنياهو يعرقل ذلك بسبب مخاوفه السياسية. وظهرت المشاكل بين الجيش ونتنياهو بشكل أكثر وضوحاً عندما أعلن الجيش عن هدنة مؤقتة لمدة 11 ساعة في غزة في اليوم الأول من عيد الأضحى دون الرجوع إلى مجلس الوزراء. وفي هذا السياق أفادت قناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتقد بشدة الجيش الإسرائيلي خلال اجتماع مجلس الوزراء، لإعلانه الهدنة التكتيكية في جنوب غزة.

نتنياهو ينشر مؤامرات وهمية ويشجع على الانقسام

وجاء في الخبر أن عدداً كبيرا من المسؤولين العسكريين كانوا حاضرين أيضًا في اجتماع سارة نتنياهو مع العائلات. وعلقت الإسرائيلية إيناف زانغوكر، التي أُسر ابنها في غزة، على اتهامات سارة نتنياهو قائلة: "بدلاً من أن يسعى نتنياهو جاهداً لإنقاذ الأرواح، ينشغل بنشر مؤامرات وهمية ويحرض على الانقسام". وأضافت زانغوكر أنه ما دام نتنياهو في السلطة، فإن إبرام صفقة تبادل الأسرى أمر غير ممكن.

هل يخطط كبار قادة الجيش لانقلاب ضد القاتل ومرتكب الإبادة الجماعية نتنياهو؟

هذا ما كشفته سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي القاتل ومرتكب الإبادة الجماعية بنيامين نتنياهو. وفي ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة، أصدرت سارة نتنياهو تصريحًا صادمًا. ففي اجتماعها مع عائلات الأسرى، أعربت سارة نتنياهو عدة مرات عن عدم ثقتها في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي، وادعت أنهم يخططون لانقلاب ضد زوجها. وأفاد التقرير أن بعض أهالي الأسرى قاطعوا تصريحات سارة نتنياهو وعبّروا عن استيائهم، مؤكدين أن مصير أطفالهم الأسرى في غزة يعتمد على الجيش. وردت سارة نتنياهو بأن عدم ثقتها لا يشمل الجيش بأكمله، وأن اتهاماتها تقتصر على القيادة العليا فقط. وأشار التقرير إلى أنها كررت هذا الادعاء عدة مرات خلال الاجتماع.

نتنياهو: لدينا حكومة تمتلك جيش وليس جيشاً يمتلك حكومة

أفاد نتنياهو أنه "لم يطرأ أي تغيير على سياسة الجيش" وأن "الاشتباكات في رفح مستمرة كما هو مخطط لها". وفي اجتماع لمجلس الوزراء، صرح نتنياهو قائلاً: "لتحقيق هدف القضاء على حركة حماس، اتخذت أحيانًا قرارات لم يقبلها الجيش. لدينا حكومة تملك جيشًا، وليس جيش يملك حكومة". ووفقًا لقناة 13 الإسرائيلية، استهدف نتنياهو وزير الحرب الإسرائيلي السابق بيني غانتس ورئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت اللذين استقالا من عضوية مجلس الحرب، قائلاً: "هذان الشخصان يريدان هزيمتنا". وكان غانتس وآيزنكوت، وهما عضوان في مجلس الحرب الإسرائيلي التابع للائتلاف، قد استقالا بعد دعوتهما نتنياهو لاعتماد خطة لما بعد الحرب في غزة والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة. وأظهرت استطلاعات نشرتها صحيفة معاريف أن الإسرائيليين يدعمون غالانت أكثر من نتنياهو في الساحة السياسية، وذكر الاستطلاع أن 42٪ من المشاركين في الاستطلاع أعربوا عن نيتهم في التصويت لغالانت، بينما قال 35٪ إنهم سيدعمون نتنياهو.

اتهام نجل نتنياهو للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي بالخيانة

اتهم يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بـ "الخيانة" فيما يتعلق بأحداث 7 أكتوبر 2023. وفي منشور على منصة التواصل الاجتماعي "X"، انتقد يائير قرار المحكمة العليا الإسرائيلية، الذي صدر أمس، بوقف التحقيقات المتعلقة بإخفاقات 7 أكتوبر حتى جلسة الاستماع في يوليو/تموز.

"أين كانت القوات الجوية في 7 أكتوبر؟"

وتساءل يائير قائلاً: "ما الذي يحاولون إخفاءه؟ إذا لم تكن هناك خيانة، فلماذا يخشون من إجراء تحقيقات الأطراف الخارجية والمستقلة؟" كما تساءل: "أين كانت القوات الجوية في 7 أكتوبر؟". وذكر أن لجنة التحقيق الحكومية يرأسها قاضٍ من المحكمة العليا، وبالتالي فقد تُستخدم كغطاء لليسار. كما وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الآخر اتهامات للجيش وجهاز الشاباك بـ"التقصير الأمني والاستخباراتي" فيما يتعلق بهجمات 7 أكتوبر.

وزادت الدعوات في إسرائيل لاستقالة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة من قِبَل الفئات التي كانت تعارض "الحكومة الأكثر يمينية" في تاريخ البلاد. وفي المقابل رفض نتنياهو تحمل مسؤولية هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأغلق الباب أمام دعوات الانتخابات المبكرة.

نتنياهو يدّعي أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان سيصدر مذكرة اعتقال بحقه وبحق وزير الدفاع

في 20 مايو أفاد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بأنه تقدم بطلب لإصدار "مذكرة اعتقال" بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت. وقد ذكر خان أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت يتحملان المسؤولية الجنائية عن "جرائم حرب والجرائم ضد الإنسانية" في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر 2023.