تكرر خلال التظاهرات شعارات مثل "لا انتخابات مع العصابات" و"لن أصوت" و"الحرية لسجناء الرأي" فيما رفع متظاهرون بوسط العاصمة بطاقات حمراء مكتوب عليها "لا للانتخابات" تعبيرا عن رفضهم للاقتراع
تظاهر الآلاف بعدة مدن جزائرية في الجمعة الـ42 للحراك الشعبي؛ رفضا لإجراء انتخابات الرئاسة المقررة الخميس.
ووفق مراسل الوكالة، حافظ الحراك الشعبي بالجزائر على زخمه؛ حيث خرجت مظاهرات بعدة مدن في مقدمتها العاصمة عقب صلاة الجمعة كما جرت العادة منذ بداية الانتفاضة الشعبية في 22 فبراير/شباط الماضي.
وتكررت شعارات رافضة لانتخابات 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مثل "لا انتخابات مع العصابات"، "لن أصوت"، "الحرية لسجناء الرأي" فيما رفع متظاهرون بوسط العاصمة بطاقات حمراء مكتوب عليها "لا للانتخابات" تعبيرا عن رفضهم للاقتراع.
كما رفع محتجون لافتات عليها صور لمرشحي الانتخابات الرئاسية مكتوب عليها "لا تمثلوننا" و"لا للعهدة الخامسة" التي أسقطها الحراك، في إشارة إلى ما يتم تداوله لدى المعارضين على أن هذه الانتخابات هي لتجديد واجهة نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وتعد هذه الجمعة الأخيرة قبل انتخابات الرئاسة المقررة الخميس بين خمسة مترشحين هم عز الدين ميهوبي، الذي تولى في يوليو/تموز الماضي الأمانة العامة بالنيابة لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، خلفًا لرئيس الوزراء السابق، أحمد أويحيى، الذي أودع السجن بتهم فساد.
إضافة إلى رئيسي الوزراء السابقين، علي بن فليس، الأمين العام لحزب طلائع الحريات، وعبد المجيد تبون (مستقل)، وكذلك عبد العزيز بلعيد، رئيس "جبهة المستقبل"، وعبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني (إسلامي).
وتنتهي منتصف ليلة الأحد القادم الحملة الدعائية لتدخل البلاد في صمت انتخابي بالتزامن مع فتح صناديق التصويت للجالية بالخارج، وسط انقسام في الشارع الجزائري بين داعمين للانتخابات ويعتبرونها حتمية لتجاوز الأزمة، ومعارضين يرون ضرورة تأجيلها ويطالبون برحيل بقية رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وبالتزامن مع هذه المظاهرات قال قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح خلال زيارة إلى المنطقة العسكرية الثانية (شمال غرب) إن هذه الانتخابات "استحقاق مفصلي وهام".
وأوضح كما نقل عنه بيان لوزارة الدفاع، الجمعة، أنها "ستكون عرسا انتخابيا تتجسد فيه الإرادة الشعبية ومنطلقا جديدا للجزائر على سكة البناء والتشييد".
والخميس، صرح محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة للانتخابات لوسائل إعلام إن من يحسم الجدل بشأن أغلبية التمثيل في الشارع بين الداعمين والرافضين للانتخابات هو "الصندوق".
وأوضح أن "الجزء الأكبر من الجزائريين مع هذه الانتخابات والدليل هو المسيرات اليومية التي تخرج بعدة مدن لإعلان دعم الاستحقاق".