أعلنت "الجبهة الثورية" السودانية (تضم عدة حركات مسلحة)، الجمعة، أنها ستوقع مع حكومة البلاد، السبت، إعلانا سياسيا لتحقيق السلام.
ووفق تصريح صحفي للمتحدث باسم الجبهة أسامة سعيد، فإن التوقيع سيجري في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان.
وأوضح سعيد، أن "الإعلان السياسي يشمل وقف العدائيات في كل السودان"، دون مزيد من التفاصيل.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول بالحكومة السودانية.
وتضم الجبهة الثورية السودانية، 3 حركات مسلحة، هي: "تحرير السودان" (تقاتل الحكومة في إقليم دارفور/ غرب)، و"الحركة الشعبية / قطاع الشمال"، جناح مالك عقار (تقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان/ جنوب، والنيل الأزرق/ جنوب شرق)، و"العدل والمساواة"، التي يتزعمها جبريل إبراهيم، وتقاتل في إقليم دارفور/ غرب.
وتأتي هذه التطورات في ظل اتفاق اللجنة الفنية لوفدي الحكومة السودانية والجبهة الثورية، على ضرورة التفاوض في مسارات متعددة تشمل القضايا القومية، والمسائل المتعلقة بمناطق النزاعات، لتحقيق السلام.
ووقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية/ قطاع الشمال جناح عبد العزيز الحلو، الجمعة، على وثيقة تحدد أجندة التفاوض التي تم تقسيمها إلى 3 محاور تتمثل في القضايا السياسية، والمسائل الإنسانية، والترتيبات الأمنية.
كما نصت وثيقة الاتفاق، التي اطلعت الأناضول على نسخة منها، على تسليم الطرفين بضرورة الاتفاق على إعلان مبادئ كخارطة طريق للعملية التفاوضية.
وكان رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، قد تقدم بمبادرة للتوسط بين المجلس العسكري والحركات المسلحة بعد عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير، لطي ملف النزاع والتوصل إلى تسوية سلمية تعزز فرص الانتقال الديمقراطي في السودان.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة على وثيقة اتفاق إطاري بجوبا، تحدد القضايا التي سيتم طرحها للنقاش خلال جولة المباحثات الحالية.