تحرّك الجنود الانقلابيّين بهدف اغتيال الرئيس أردوغان والذين قد جهّزوا مروحيتين في القاعدة الرئيسية في تشيغلي، لكن وبسبب رفض طياري المروحيتين المهمة انطلق الفريق وعلى رأسهم الضابط غوكهان شاهين سونمازاتيش محلّقين من تشيغلي باتجاه مرسين، وكانوا آنذاك قد تأخروا ساعة كاملة.
بعد أن وافت المسؤولين في إسطنبول معلومة تفيد أنّ الرئيس أردوغان قد انطلق على متن طائرة من دالامان باتجاه إسطنبول، تمّ تنفيذ عملية عند برج مراقبة حركة الطيران في مطار اتاتورك، من قبل فريق من القوات الخاصة بأمر من مدير أمن ولاية إسطنبول مصطفى جاليشكان، عند الساعة 02:28 وتمّ القبض على الجنود الانقلابيّين.
في تمام الساعة 03:00 وصل فريق الاغتيال المنطلق من تشيغلي إلى الفندق الذي كان يقيم فيه الرئيس أردوغان، وقاموا بمحاصرة الفندق كاملًا بعدما قاموا بعملية إنزال جويّ عن طريق الحبال بسبب الغبار المتواجد آنذاك. وخلال المواجهة مع عناصر حماية الرئيس استشهد عنصر أمن بمديرية أمن مرمريس نديب جنكيز، كما أُصيب 9 أفراد آخرين من عناصر الأمن. وعندما علم الانقلابيّون أنّ الرئيس أردوغان قد غادر الفندق فرّوا هاربين.
اعتقال 17 جنرال
أفاد قائد القوات الجوية أنّه حينما تم نقله كرهينة من حفل الزفاف في إسطنبول من قبل الانقلابيّين إلى قاعدة أكينجي في العاصمة أنقرة، قال أحد العساكر المختطِفين له: سيدي نحن هنا لنحافظ على سلامتك، فردّ عليه أونال: أنا ما أصدرت هكذا أمر، فمن أين تلقيتم هذه الاوامر؟.