كانت قيادة قاعدة تشيلي الجوية الثانية في إزمير من بين أكثر المراكز حساسية ليلة محاولة الانقلاب. وقد شن فريق من الانقلابيين أتوا من قاعدة سامانديرا العسكرية في إسطنبول هجومًا بالمروحيات على فندق غراند يازيجي توربان لاغتيال الرئيس أردوغان. كان الرائد شكري سيمن مسؤولا عن تنظيم الفريق خلال الهجوم الذي سقط فيه شرطيان شهيدين. وقد استشهد الشرطي محمد تشتين برصاص خرج من سلاح الرائد سيمن في الاشتباك الذي وقع في الفندق.
كان الرائد شكري سيمن مسؤولا عن تنظيم الفريق الانقلابي الذي هرب لستة عشر يومًا عقب محاولة الانقلاب وفشل محاولة الاغتيال، وقد سرق أموال ومحافظ الشرطيين الذين استشهدوا في الاشتباك الذي وقع في الفندق.
اعتقل سيمن بتهم انتهاك الدستور، محاولة اغتيال رئيس الجمهورية وتنفيذ الهجوم فعليا، إدارة محاولة الاغتيال بنفسه، ارتكاب جريمة ضد السلطة التشريعية، ارتكاب جريمة ضد السلطة التنفيذية، تشكيل تنظيم مسلح أو إدارته، القتل. وجاءت أقواله في النيابة كالتالي:
اتهم العميد في البداية
اتهم سيمن في أقواله الشفهية العميد غوكهان شاهين سونمزطاش أحد مدبري محاولة الاغتيال، وأضاف "نفذت أوامر غوهكان باشا. قال لنا إننا سنقبض على زعيم المنظمة الإرهابيّة في مرمريس وسنأتي به. وأخبرني بأن المهمة سرية، وطلب مني تشكيل فريق من زملائي الذين أثق بهم".
يعلم الجميع بضرورة اتباع تدرج تسلسل الأوامر. عندما وصلنا إلى الفندق فهمت أنهم أوقعونا في الفخ. كنا سنهرب أنا ومن كان معي عقب الهجوم بقدر ما نستطيع الهرب. سرنا ليلا حتى لا تكتشفنا الطائرات التي يطلق عليها Drone. وأما في النهار فكنا نختبئ بين الأشجار. كان طريق النجاة الوحيد هو الهرب إلى الجزر اليونانية. تفحصنا القوارب التي كانت على الساحل، وعندما فشلنا في تشغيلها، عدنا إلى الغابة. شعرت بأن العالم هدم فوق رأسي عندما جعلوني أشاهد مراسم جنازات شهداء الشرطة في مديرية الأمن. شعرت بالحياة من إنسانيتنا. أدعو الله أن ينتقم ممن سودوا حياتنا".