بعد ردّة الفعل التي ردّ بها المواطنون على قطع الانقلابيّين لبثّ قناة سي إن إن تورك بدأ التجمّع أمام مبنى القنا بعد فترة قصيرة وجيزة، وبعد مداخلة عناصر الشرطة الذين جاؤوا للمنطقة وبمساعدة من المواطنين عاد البثّ يعمل كما كان في السابق.
هجوم الانقلابيّين على مبنى قناة سي إن إن تورك
أعطى رئيس الوزراء بن علي يلدرم لمركز العمليات أمرًا بإسقاط الطائرات الصديقة والمخطوفة وهكذا، تمّ اتخاذ التدابير اللازمة لضمان هبوط الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر التي في يد الانقلابيّين، فتمّ الأمر على النحو التالي:
قام الدفاع الجويّ بإرسال طائرات محمّلة من أرضروم عند الساعة 04.53، ومن ديار بكر عند الساعة 05.02، ومن مطار دالمان عند الساعة 05.43، ومن بالكسير عند الساعة 06.49. وقامت هذه الطائرات من طراز إف-16 والتي بلغ عددها 48 طائرة بإجبار كلّ طارئة خارجة عن القانون على الهبوط الإجباري، أمّا طائرات تزويد الوقود فقد أرغمت على الهبوط بعد أن أفرغت حمولتها.
بالرغم من هذه التدابير والأوامر التي أصدرها يلدرم، إلا أنّه قد قام الانقلابيّون عند الساعة 04.59 بالطيران من قاعدة أنجرليك في أضنة اليت كانوا يسيطرون عليها، وكانت هناك 3 طائرات ناقلات بمهممة تزويد طائرات الانقلابيّين من طراز إف-16 التي استولوا عليها.