قام الجنرال آدم حدوتي مع أفراد أمنه بمداهمة مقرّ قيادة الجيش الثاني بواسطة 7 سيارات، فحدوتي الذي كان هادئًا ومطمئنًا للغاية أبلغ الضابط سادات كايا ببعض التعليمات، وبدأت العساكر الموجودة في القيادة تحتلّ مناصبها الجديدة، وقامت عناصر أمن حدوتي المسلّحين بتنفيذ كافة الإجراءات الأمنية لحماية غرفته.
الهجوم الأول على الحركات الخاصة
التعليمات بالقصف جاءت من أحمد توسو
أمر بضرب مجلس البرلمان والجيش الثاني
كان قائد الجيش الثاني الجنرال آدم حدوتي من أهم الأسماء التي تمّ القبض عليها بعد المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/تموز، ورغم أنه ادّعى عدم انضمامه للانقلابيين؛ إلا أنّه تمّ الكشف عن تعليمات موجّهه للانقلابيين عبر فيديوهات مسجلة.
بعد أن سمع قائد القوات الجوية الجنرال عابدين أونال بالمحاولة الانقلابيّة حينما كان في حفل زفاف ابنة قائد القوات الجوية الجنرال محمد شانوار في نادي مودا البحري، قام بدعوة 17 جنرالًا من المتواجدين في الحفل للاجتماع، وقاموا باتخاذ بعض التدبيرات اللازمة للتصدّي لمحاولة الانقلاب، وسرعان ما تواصل حاضري الاجتماع مع قواعدهم ومقرّاتهم، لكن لم تستجب الطائرات التي أقلعت من قاعدة ديار بكر لأوامر الهبوط ورفض العميد بكر أرجانفان قائد الانقلاب في قاعدة إنجيرلك الجوية الردّ على أي مكالمات هاتفية لذلك تمّ التواصل مع مقرّ الملاحة الجوية في أسكي شهير.
قام الجنرال أونال من خلال مكالمته الهاتفية مع مقرّ الملاحة الجوية في أسكي شهير بإصدار الاومر مشدّدًا على إخطار جميع القواعد بتلك الأوامر، وتضمنت هذه الأوامر التعليمات الآتية: "إنّ مقر ملاحة القوات الجوية في أنقرة تحت سيطرة غير شرعية، لن يتم تنفيذ أيّ أمر صادر من هناك، كافة التعليمات والأوامر ستصدر باسمي من مركز الملاحة الجوية في أسكي شهير، لن تقلع أي طائرة بدون أمري أو من دون إذني". وتم نشر رسالته على أنحاء جميع القواعد، وخلال هذه الفترة غادر كل من الجنرال ضياء جمال قاضي أوغلو، والجنرال نيهاد كوكمان صالة الزفاف للتوجه إلى أسكي شهير بهدف دعم العميد الجنرال رجب أونال المسؤول عن مركز الحركة الجوية في أسكي شهير، كما أمروا رئيس أركان القوات الجوية الجنرال حسن حسين ديمير أصلان والجينرال إدريس أك سوي بالتوجه إلى أسكي شهير.
وتزامنًا مع اجتماع الجنرال أونال بصحبة 17 أخرين في نادي مودا البحري، فجأة اصطفّت أفراد حماية أونال التي تركها في أنقرة أمام باب غرفة الاجتماع خلال الساعة 23:30، حيث كانت مموّهة ومسلحة، وقامت أول مجموعة بإغلاق أبواب الخروج وعقبها وصول مجموعة أخرى من العساكر الانقلابيين مؤلفة من عشر أشخاص في الساعة 23:55، حيثُ قاموا بإطلاق النار في الهواء وداهموا الاجتماع، عقب ذلك تمكن الانقلابيّون من احتجاز الجنرال أونال وآخرين كانوا معه، كما قاموا بتكبيل أيديهم بسلاسل بلاستيكية متينة، كما وقاموا بنقل الجنرال أونال إلى قاعدة أكنجي بالطائرة المروحية.
توجه رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان وبعض الوزراء والنواب وأعضاء البرلمان إلى مقرّ البرلمان بعد سماعهم خبر الانقلاب مباشرة. وفي تلك اللحظات كانت الطائرات لا تزال تحلق بالقرب من سطح الأرض، وأصدر رئيس بلدية أنقرة مليح كوكتشك أوامر بإغلاق مداخل ومخارج مبنى البلدية بالسيارات والشاحنات ومنع دخول أيّة مدرّعات أو دبابات.
كان رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرامان في ليلة 15 يوليو/تموز في منزله بالعاصمة أنقرة أثناء محاولة الانقلاب التي نفذها أعضاء منظمة غولن الإرهابية في إسطنبول وأنقرة، فتوجّه إلى المجلس وافتتح جلسة عاجلة مع الحاضرين. وتعدّ لحظة تفجير مبنى البرلمان والمقاومة الوطنية عنده من اللحظات التاريخية التي لا تنسى.
أبدى دولت باهتشلي موقفه الصارم ضدّ محاولة الانقلاب بعد أن انتقل إلى مركز حزبه مع العناصر المسؤلين عن حمايته، وفي محاولة الاتصال الثانية تمكن من الوصول إلى رئيس الوزراء بن علي يلدرم، وأكّد له أنه ضد هذه المحاولة العسكرية و هي غير مقبول.
وبالنسبة للتصريحات التي جاءت من مصادر رئاسة الوزارة فهي أيضًا أكّدت عدم تأييد باهتشلي لهذه المحاولة ووقوفه وتضامنه مع الحكومة الشرعية المنتخبة.
بعد أن سيطر الانقلابيون أولًا على مقرّ هيئة الأركان في أنقرة قاموا بإرسال رسالة موحّدة في الساعة 23:45 إلى الصحفيّين المعتمدين لدى القوات المسلحة التركية عن طريق البريد الإلكتروني، صرّحوا من خلالها عن "سيطرتهم التامّة على مفاصل الدولة والحكومة".
وبعد الساعة 21:00 تمّ نقل رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار الذي تمّ اختطافه خلال مداهمتهم لمقرّه إلى قاعدة أكنجي، وقامت وكالة الأناضول بإعلان اختطاف رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار في الساعة 23:48.
لحظات مخيفة خلال ليلة 15 يوليو/تموز
صور توقف القلب لجرحى ليلة 15 يوليو
مبنى رئاسة الأركان تحت الاحتلال
قام القائد اللواء الأول في القوات الخاصة الجنرال العميد سميح تارزي بالاتصال بقائد القوات الخاصة زكائي أك سكاللي يوم 15 يوليو/تموز ليطلب منه إجازة للسفر إلى أنقرة بسبب مرض أبيه، و بعد حصوله على الإذن اتجه من سيلوبي بمجموعة بلغ عددها مئة شخص.
وبعث أونال تعليماته بالاتصال بقاعدة الصواريخ الثامنة في ديار بكر ولكنه لم ينجح بالتواصل معهم، وفي تلك الأثناء أقلع سميح تارزي مع مجموعة بلغ عددها أربعين شخصًا من قاعدة الصواريخ الثامنة في دياربكر حتى وصل إلى قاعدة أكنجي في أنقرة.