الاحتلال الإسرائيلي يعلن بدء عودة فلسطينيي غزة للشمال الأسبوع المقبل

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أن الفلسطينيين في غزة سيتمكنون من العودة إلى شمال القطاع اعتبارا من الأسبوع المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ بدئه حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي: "بناء على الاتفاق (وقف النار وتبادل الأسرى) تبقى قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة في مناطق محددة بقطاع غزة".

وأوضح في منشور بمنصة إكس، أنه "يجب عدم الاقتراب من قوات الجيش في المنطقة حتى إشعار آخر. الاقتراب من القوات يعرضكم للخطر".

ونص اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة، بعد أسبوع من سريان الاتفاق وإعادة 7 أسرى إسرائيليين من غزة.

وإضافة إلى الإسرائيليات الثلاث اللواتي أطلق سراحهن الأحد الماضي، من المقرر إطلاق 4 أسرى إسرائيليين من غزة السبت المقبل (25 يناير/ كانون الثاني الجاري)، وهو ما قد يشير إلى أن عودة سكان غزة نحو الشمال ستبدأ الأحد القادم.

ومنذ بدئه حرب الإبادة في 7 أكتوبر 2023، منع الجيش الإسرائيلي مئات آلاف من النازحين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع.

وأقام الجيش الإسرائيلي ما سماه "ممر نتساريم" لعزل شمال غزة عن باقي أنحاء القطاع، ولكن الاتفاق ينص على بدئه الانسحاب من هذا الممر.

وقال أدرعي: "لا يزال التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم خطيرا، في ضوء أنشطة الجيش في المنطقة".

وتابع: "نحذر السكان من مغبة الاقتراب من قوات الجيش عامة وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص".

وأردف: "إذا التزمت حماس بكافة تفاصيل الاتفاق فابتداء من الأسبوع المقبل سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى شمال القطاع وسيتم إصدار توجيهات بهذا الشأن".

وأشار متحدث الجيش الإسرائيلي إلى أنه "في منطقة جنوب القطاع من الخطر الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفي (مع مصر) وكافة مناطق تمركز القوات".

وأضاف: "في المنطقة البحرية على طول القطاع، هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة".

وأكمل: "ممنوع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية وإلى المنطقة العازلة. الاقتراب إلى المنطقة العازلة خطير للغاية".

ونشر الجيش خريطة للمنطقة العازلة على طول الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، إضافة إلى الحدود بين غزة ومصر.

وصباح الأحد، دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يجري خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.