الحية: الاحتلال فشل بتحقيق أهدافه وقادرون على بناء غزة مجددا

09:0316/01/2025, Perşembe
تحديث: 16/01/2025, Perşembe
الأناضول
الحية: الاحتلال فشل بتحقيق أهدافه وقادرون على بناء غزة مجددا
الحية: الاحتلال فشل بتحقيق أهدافه وقادرون على بناء غزة مجددا

في كلمة لخليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عقب إعلان وقف إطلاق نار بغزة يدخل حيز التنفيذ الأحد القادم..


أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، مساء الأربعاء، أن إسرائيل فشلت في تحقيق أي من أهدافها بقطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، مشددا على أن الفلسطينيين قادرون على بناء القطاع من جديد.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الحية بعد دقائق من إعلان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، لافتا إلى أن تنفيذه سيبدأ الأحد المقبل.


وقال الحية: "لقد حاول الاحتلال منذ بدء العدوان (على غزة) تحقيق العديد من الأهداف، أعلن بعضها وأخفى البعض الآخر".


وأوضح: "قال الاحتلال صراحة إنه يسعى لإنهاء المقاومة والقضاء على حماس، واستعادة الأسرى بالقوة العسكرية، وتغييرِ وجه المنطقة".


وأضاف: "فيما كان هدف الاحتلال المبطن تصفية القضية (الفلسطينية)، وتدمير القطاع، والانتقام من أهله وتهجيرهم، والقضاء على إرادة شعبنا بالحرية، وتدمير كل معاني الأمل، وإنهاء آثار العبور المجيد في 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)" في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى".


واستدرك الحية: "لكن الاحتلال المجرم اصطدم بصلابة شعبنا، وتشبثه بأرضه، ففشل في تحقيق أي من أهدافه السرية أو المعلنة، فقد ثبت شعبُنا في أرضه، لم يرحل أو يهاجر، وكان الدرع الحصين لمقاومته".


وبشأن الدمار الهائل الذي أصاب القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، قال الحية: "قادرون، بعون الله أولا، ثم بمساعدة الإخوة والأشقاء والمحبين والمتضامنين، أن نبني غزة من جديد".


وأضاف: "قادرون أن نخفف من الآلام، ونداوي الجراح، ونمسح على رؤوس الأيتام، ونكفكف دموع المكلومين، ونرسم البسمة على الشفاه التي سلبت الحربُ بسمتها، كما أن أسرانا الأبطال على موعد مع فجر الحرية بإذن الله".


وأكد الحية، أن "معركة طوفان الأقصى شكلت منعطفا مهما في تاريخ القضية الفلسطينية، وستظل آثارها مستمرة، والإنجاز العسكري والأمني الذي حققته كتائب القسام يوم 7 أكتوبر 2023 سيبقى مفخرة تتناقلها الأجيال".


وفي ذلك اليوم، شنت فصائل فلسطينية، بينها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة، بالتزامن مع حصار إسرائيلي خانق على القطاع منذ 18 عاما، وتصعيد إسرائيل لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى.


وحينها، قالت الفصائل إن هجومها جاء بهدف "إنهاء الحصار الجائر على غزة، وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".


وأشار الحية، إلى أن "ما قام به الاحتلال وداعموه من حرب إبادة وحشية وجرائم ضد الإنسانية (في غزة) سيبقى وصمة عار على جبين الإنسانية".


وأضاف: "اليوم نثبت أن الاحتلال لم ولن يهزم شعبنا ومقاومته، ولم يحقق سوى الخراب والدمار والمجازر بحق شعبنا، ولم يأخذ أسراه إلا باتفاق مع المقاومة بوقف الحرب والعدوان وصفقة تبادل مشرفة".


وأعرب الحية، عن تقديره لتركيا وجنوب إفريقيا والجزائر وروسيا والصين وماليزيا وإندونيسيا وبلجيكا وإسبانيا وإيرلندا، وأحرارَ العالم، لوقوفهم مع قطاع غزة، وجهودهم بوقف الإبادة.


كما عبر الحية، شكره لجماعة الحوثي باليمن، و"حزب الله"، وإيران لإسنادهم لقطاع غزة.


وأشاد بالدور البارز الذي قامت به قطر ومصر، مشيرا إلى أنهما "بذلا جهودا مُضنية وجولات متعددة من المفاوضات منذ اليوم الأول، للوصول إلى وقف العدوان وحرب الإبادة على شعبنا".


ووفق ما أعلنه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بوقت سابق الأربعاء، يتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من 3 مراحل، تنطلق الأولى منه ومدتها 42 يوما، الأحد المقبل، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد (لم يعلن على الفور) من الأسرى الفلسطينيين.


وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.


أما المرحلتان الثانية والثالثة من الاتفاق، فيتم الاتفاق على تفاصليها في وقت لاحق.


وستعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذ الاتفاق، حيث ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه وأي خروق قد تحدث.


يأتي التوصل للاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وخلفت بدعم أمريكي نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


ولأشهر طويلة عرقل نتنياهو التوصل إلى هذا الاتفاق، بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.


وشهدت المفاوضات الراهنة حول الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ"المتوتر" بينهما السبت الماضي.

#إسرائيل
#اتفاق وقف إطلاق النار
#الإبادة
#الحية
#حماس
#غزة
#فلسطين
#مخيمات النزوح