ترقب لصفقة تبادل.. الأسرى الفلسطينيون في أرقام

11:0416/01/2025, Perşembe
الأناضول
ترقب لصفقة تبادل.. الأسرى الفلسطينيون في أرقام
ترقب لصفقة تبادل.. الأسرى الفلسطينيون في أرقام

10 آلاف و400 أسير فلسطيني يقبعون في سجون إسرائيل بينهم 5150 اعتُقلوا منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023...

يترقب الشارع الفلسطيني وأهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية البدء بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والبدء بعملية تبادل وإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بقطاع غزة منذ أكثر من 15 شهرا.

ويعد ملف الأسرى الفلسطينيين واحد من أكثر الملفات تعقيدا وأهمية في الشارع الفلسطيني، وفي هذا الإطار تسلط الأناضول الضوء على الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأمس الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة من 3 مراحل، تنطلق الأولى منه الأحد ومدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد (لم يعلن على الفور) من الأسرى الفلسطينيين.

أما المرحلتان الثانية والثالثة من الاتفاق، فيجري الاتفاق على تفاصليها في وقت لاحق.

وستعمل قطر ومصر والولايات المتحدة على ضمان تنفيذ الاتفاق، حيث ستكون هناك آليات لمتابعة تنفيذه وأي خروق قد تحدث.

يأتي التوصل للاتفاق في اليوم 467 من الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة بدعم أمريكي، والتي بدأت في 7 أكتوبر 2023 وخلفت نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وحسب معطيات نادي الأسير الفلسطيني، اطلع عليها مراسل الأناضول، يقبع 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.

وبين هؤلاء الأسرى 84 سيدة بينهن 3 دون سن 18 عاماً، و21 معتقلة إدارية، و340 طفلا و3376 معتقلا إداريا (دون محاكمة)، و1886 صنفتهم إسرائيل "مقاتلين غير شرعيين" اعتقلتهم من غزة خلال حرب الإبادة.

وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين قبل 7 أكتوبر 2023، نحو 5250 بينهم حوالي 200 من غزة، أي أن عدد الأسرى زاد منذ بدء الإبادة الراهنة بواقع 5150.

الأسرى المرضى والقتلى

وقالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير أماني سراحنة، للأناضول، إن عددا كبيرا غير معروف من الأسرى يعانون أمراضا مختلفة ومشكلات صحية.

وأوضحت أنه "بعد 7 أكتوبر 2023، وجراء سياسة الإهمال الطبي المتصاعدة والتجويع والتعذيب (التي تتبعها إسرائيل)، أصيب عدد كبير من الأسرى بأمراض خطيرة، والأمراض الجلدية منتشرة في كافة السجون".

وتفيد بيانات فلسطينية بوفاة 53 أسيرا في السجون منذ بدء حرب الإبادة، أحدثهم معتز أبو زنيد من بلدة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وبينهم 35 من غزة.

وإجمالا، تواصل إسرائيل إخفاء جثامين عشرات الأسرى القتلى من غزة، وتحتجز 64 جثمانا بينهم 53 منذ بدء حرب الإبادة.

ومنذ عام 1967 توفي 292 أسيرا فلسطينيا معلومة هوياتهم في السجون الإسرائيلية جراء التعذيب والإهمال الطبي، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.

الأسرى القدامى

وحسب بيانات لنادي الأسير، فإن "21 أسيرا يقبعون في السجون الإسرائيلية منذ قبل توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل" عام 1993، وأقدمهم الأسير محمد الطوس المعتقل منذ عام 1985.

كما تعتقل إسرائيل 52 أسيرا من المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" لعام 2011، حين أطلقت حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيرا وأسيرة من السجون الإسرائيلية.

وأوضح النادي أن هؤلاء "أعادت إسرائيل اعتقالهم، وهم من قدامى الأسرى الذين اعتُقلوا منذ ما قبل (أوسلو) وحرروا عام 2011 (خلال الصفقة) وأعيد اعتقالهم عام 2014".

وأبرز هؤلاء "الأسير نائل البرغوثي، الذي يقضي أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة، ودخل عامه الـ45 في السجون، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل"، وفق النادي.

وأفاد بأن "600 معتقل صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وأعلى حكم يقضيه الأسير عبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبدا".

ما بعد 7 أكتوبر

وحسب أحدث بيانات نادي الأسير، بلغ عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة نحو 14 ألفا و400 في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

وهذا الرقم لا يشمل حالات الاعتقال في غزة، والتي تقدر بآلاف الفلسطينيين تمارس إسرائيل الإخفاء القسري بحق كثيرين منهم.

وبين المعتقلين أكثر من 450 سيدة اعتقلن من الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، ولا يشمل الرقم الفلسطينيات اللواتي اعتقلن من غزة، وهن بالعشرات.

كما اعتقل الجيش الإسرائيلي 1055 طفلا، و145 صحفيا، و320 طبيبا معظمهم من غزة.

وعادة ما ترافق حملات الاعتقال جرائم وانتهاكات منها: تنكيل واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم.

وكذلك تخريب وتدمير منازل المواطنين، والاستيلاء على سيارات وأموال ومصاغ ذهبية، إضافة إلى تدمير البنية التحتية.

وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 860 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراض في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

#الأٍرى في السجون
#صفقة التبادل
#فلسطين