في بلدة نحّالين غرب مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وفق مسؤول محلي للأناضول
أتلف مستوطنون إسرائيليون، الثلاثاء والأربعاء، عشرات أشجار الزيتون في بلدة نحّالين، غرب مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية.
وقال جمال الجوابرة، رئيس بلدية نحّالين للأناضول، إن اعتداءات المستوطنين تركزت غربي البلدة، وطالت مساحات واسعة.
وأضاف: "أمس (الثلاثاء) واليوم (الأربعاء) تم تقطيع وإتلاف عشرات الأشجار في منطقة عين فارس غربي نحالين".
وأشار الجوابرة، إلى "اقتلاع أكثر من 20 شجرة اليوم تتراوح أعمارها بين 30 و40 عاما، ونحو 200 شجرة اقتلعها المستوطنون أمس".
وتابع: "اعتداءات المستوطنين على نحّالين تضاعفت منذ بدء حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ونتج عنها منع وصول عشرات الفلسطينيين إلى أكثر من 4 آلاف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) مزروعة بالزيتون والأشجار المثمرة".
ولفت الجوابرة، إلى حرمان المزارعين من "الاستفادة من نبع عين فارس حيث كانت تُسقى منه عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية".
وخلال 2024، نفذ مستوطنون 2971 انتهاكا بالضفة الغربية أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).
ووفق الهيئة فإن "عدد المستوطنين في الضفة، بلغ نهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعون على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 859 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.