قبل شهر من انتهاء إبعاده.. عكرمة صبري: لن أتخلى عن الأقصى

11:5316/01/2025, الخميس
تحديث: 16/01/2025, الخميس
الأناضول
قبل شهر من انتهاء إبعاده.. عكرمة صبري: لن أتخلى عن الأقصى
قبل شهر من انتهاء إبعاده.. عكرمة صبري: لن أتخلى عن الأقصى

خطيب المسجد الأقصى للأناضول: - أوقفوني لأنني ألقيت في خطبة الجمعة في 2 أغسطس حول استشهاد إسماعيل هنية - اعتبروا الخطبة تأييدا للمقاومة وتحريضا على الاحتلال، وقاموا بحملة تحريضية ظالمة ضدي - أخطب في الأقصى منذ 51 عاما، ولا شك أن ابتعادي عن المسجد هو أمر مؤلم - الأقصى لجميع المسلمين وعلى الأمة تحمل مسؤولياتها

على بعد شهر من انتهاء مدة إبعاده عن الأقصى، أعرب خطيب المسجد الشيخ عكرمة صبري، عن ألمه لذلك بعدما قضى عقودا يخطب فيه، وأكد أنه لن يتخلى عنه مطالبا الأمة الإسلامية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأقصى والقدس.

جاء ذلك في حديث للأناضول، على هامش مشاركته في فعالية أجريت في مدينة إسطنبول التركية، تطرّق فيها إلى التطورات في الساحة الفلسطينية.

وفي أغسطس/آب الماضي، أصدرت الشرطة الإسرائيلية قرارا بمنع صبري من دخول المسجد الأقصى مدة 6 أشهر، حيث تم فتح تحقيق ضده بحجة إطلاقه خلال خطبة الجمعة، هتافات تحريض ودعم لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل إسماعيل هنية.

واعتقلت الشرطة صبري لعدة ساعات، بعدما نعى هنية في خطبة الجمعة، والذي اغتيل أثناء وجوده في العاصمة الإيرانية طهران نهاية يوليو/ تموز 2024.

** 6 أشهر إبعاد

صبري (85 عاما) تحدث عن توقيفه من قبل إسرائيل ومنعه من دخول الأقصى، وقال: "كانت مناسبة التوقيف لأنني ألقيت خطبة الجمعة في 2 أغسطس/آب حول استشهاد إسماعيل هنية".

وأضاف: "اعتبروا ذلك تأييدا للمقاومة، وتحريضا على الاحتلال، وقاموا بحملة تحريضية ظالمة ضدي دون مبرر، وقد علم العالم بالضجة التي افتعلها الاحتلال حولي".

وأردف صبري: "على ضوء ذلك مُنعت من دخول الأقصى 6 أشهر، وهذا المنع ينتهي بعد شهر، أنا أخطب في الأقصى منذ 51 عاما، وما من شك أن ابتعادي عن الأقصى هو أمر مؤلم".

وأكمل: "لكنني لن أتخلى عن الأقصى وأنا أتابع أحداثه أولا بأول ويوما بيوم، والتحريض الإعلامي الإسرائيلي ضدي هو تحريض قديم جديد، هم يعلقون على أي نشاط أقوم به ويفسرونه تفسيرا تحريضيا حسب مزاجهم".

** سياسة توسعية

وفيما يخص التطورات في الأراضي الفلسطينية ومحاولات إسرائيل التوسعية فيها، قال خطيب الأقصى: "كما هو معلوم أن سياسة الاحتلال هي توسعية لا تقنع بالأراضي التي تسيطر عليها، وفي كل يوم تسيطر على مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية".

وأكمل متسائلا: "الأطماع مستمرة ولا يوجد من يردعها، من يردع سلطات الاحتلال مع الأسف!".

وأردف: "كما هو معلوم أيضا، إسرائيل ليس لديها حدود، ولم تعلن عن حدود دولتها، لماذا؟ لأن المخطط هو التوسع في أي منطقه تستطيع التوسع وتمتد إليها".

وخاطب صبري الفلسطينيين في غزة داعيا إياهم إلى الثبات والصبر، ومؤكدا أن "الفرج قادم إن شاء الله".

ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة، لافتا إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

وجاء الإعلان عن الاتفاق في اليوم 467 من الإبادة الإسرائيلية بالقطاع بدعم أمريكي، والتي خلفت أكثر من 156 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

** الأقصى لجميع المسلمين

خطيب الأقصى تطرق إلى لقائه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش زيارته لتركيا، في 9 كانون الثاني/ يناير الجاري في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بعيدا عن عدسات الصحفيين، وقال: "كانت مقابلتي مع سيادة الرئيس جيدة".

وأضاف: "كان (أردوغان) حريصا أن يطلع على الأوضاع القائمة حاليا في مدينة القدس وفي الأقصى المبارك، وعلى الانتهاكات التي يقوم بها المتطرفون اليهود بحق المسجد الأقصى المبارك، وإجراءات الاحتلال في منع المصلين المسلمين من دخول الأقصى، فهذه هي محاور الحديث بيننا وبين سيادة الرئيس".

وأردف: "نثمن جهود الرئيس أردوغان بدعمه القضية الفلسطينية ونحيّي شعب تركيا الوفي لفلسطين والقدس والأقصى".

وختم بالقول: "أما الأمة الإسلامية فعليها أن تتحمل مسؤولياتها، لأن الأقصى ليس لأهل فلسطين وحدهم، بل لجميع المسلمين في أرجاء المعمورة، والله سبحانه وتعالى سيحاسب كل من يقصّر بحق القدس والأقصى".

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل، ومنذ احتلالها للقدس الشرقية عام 1967، تكثف إجراءاتها لتهويد المدينة، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمها إليها عام 1981.

#الأقصى
#القدس
#صبري
#عكرمة
#غزة
#فلسطين