غروندبرغ: غارات إسرائيل الأخيرة على اليمن أضرت ببنى تحتية مدنية

قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، مساء الأربعاء، إن الغارات التي شنتها إسرائيل على اليمن في الأيام الأخيرة ألحقت أضرارا في بنية تحتية مدنية حيوية بما في ذلك ميناء الحديدة (غرب)، ومطار صنعاء الدولي (شمال).

جاء ذلك في إحاطة لغروندبرغ، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط، تابعها مراسل الأناضول.

وقال غروندبرغ: "أسفرت الغارات الإسرائيلية الأخيرة عن أضرار في البنية التحتية المدنية الحيوية بما في ذلك ميناء الحديدة (غرب)، ومطار صنعاء الدولي (شمال)".

وأوضح أن "الضرر الذي لحق بميناء الحديدة والقوارب القاطرة (قوارب السحب) أثر على قدرة تفريغ المساعدات الإنسانية".

وتابع غروندبرغ: "ظل موقف الأمم المتحدة واضحا وثابتا: يجب أن ألا يُستهدف المدنيون والبنية التحتية المدنية أبدا سواء في اليمن أو إسرائيل أو غزة".

والسبت، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل سلسلة غارات على اليمن استهدف بعضها ميناء "رأس عيسى" النفطي في محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين غربي اليمن.

والميناء هو المنفذ البحري الوحيد الذي تستورد عبره الجماعة المشتقات النفطية لتلبية احتياجات المناطق الخاضعة لسيطرتها من الوقود، وفق مراسل الأناضول.

و"تضامنا مع غزة" بمواجهة الإبادة الجماعية الإسرائيلية، يهاجم الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة كما يهاجون أهدافا في إسرائيل.

ومنذ مطلع 2024، بدأت واشنطن ولندن شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن.

وهو ما قابلته جماعة الحوثي بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.

وفي إحاطته، لفت غروندبرغ، إلى "أن المناقشات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن يشير إلى الأمل في إمكانية تحقيق فرصة لخفض التصعيد الإقليمي".

ومساء الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أنه سيبدأ تنفيذه الأحد المقبل.

يأتي ذلك في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي نحو 157 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.