ـ أحدهم جرح برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة و2 أصيبا برضوض وكسور جراء اعتداء مستوطنين عليهم بالضرب جنوبي الضفة ـ مستوطنون اقتحموا تجمعا للبدو شرقي الضفة وهددوا السكان بالاعتداء عليهم ليلا وسرقة مواشيهم
أصيب 3 فلسطينيين، مساء الجمعة، أحدهم برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية المحتلة، وآخران برضوض إثر اعتداء مستوطنين عليهم جنوبي الضفة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب (20 عاما) بالرصاص الحي في القدم، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرقي محافظة نابلس (شمال)، وجرى نقله للمستشفى.
وأوضح شهود عيان للأناضول، أن "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فوريك، وأطلق الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لاندلاع مواجهات مع الشبان، أصيب خلالها شاب بالرصاص".
وفي الخليل (جنوب)، "أصيب فلسطينيان برضوض وكسور، جراء اعتداء مستوطنين عليهم بالضرب، في قرية البويب، جنوبي المدينة"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
ونقلت الوكالة عن الناشط أسامة مخامرة، أن "عددا من المستوطنين اقتحموا قرية البويب، وأطلقوا الرصاص الحي، واعتدوا على الأهالي والمزارعين والمواطنين، ما أدى إلى إصابة أب وابنه برضوض وكسور، قبل أن يعتقلهما جيش الاحتلال".
وفي مدينة أريحا (شرق)، هاجم مستوطنون تجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب المدينة، وهددوا السكان بالاعتداء عليهم وسرقة مواشيهم.
وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات للأناضول، إن "مجموعة مستوطنين اقتحموا بواسطة سيارات الدفع الرباعي، تجمع عرب المليحات في المعرجات شمال غرب أريحا، وانتشروا بين مساكن المواطنين، وقاموا بإرهابهم وتخويفهم، وهددوهم بشن اعتداءات ليلية عليهم".
وأوضح مليحات، أن "حالة من الخوف والترقب الدائم يعيشها سكان التجمع، خشية على أنفسهم ومواشيهم من اعتداءات المستوطنين، الذين اتخذوا من 4 بؤر استيطانية أقاموها بالمنطقة، منطلقًا لتنفيذ هجماتهم".
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 835 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.